اليسار التونسي يريد الفوز في الانتخابات، لكنه لم يفعل شيئًا من أجل تحقيق ذلك مثل الاجتماعات والندوات الثقافية الموجهة إلى الطبقات الشعبية.
كيف لليسار التونسي أن يتّحدَ وهو منقسمٌ حول أهم مسألة سياسية في تونس: فريق مع إجراءات ما بعد "25 جويلية" وفريق ضدها وآخر بين-بين ؟
كيف لليسار التونسي أن يتّحدَ وهو الذي لم يجتمع في تاريخه وحاضره إلا على معاداة وإقصاء حزب النهضة والنهضاويين والإسلاميين أجمعينَ !
اليسار التونسي ركّز نضاله ضد حزب النهضة والنهضاويين والإسلاميين أجمعينَ وأهمل نضالاته الاجتماعية من أجل رقي الطبقات الشعبية !
كل محاولات اليسار التونسي للحدّ من انتشار الإسلام السياسي باءت بالفشل. بل وصل إلى نتيجة عكسية: الإسلام السياسي انتشرْ وهو انحسرْ !
من أسباب فشل اليسار التونسي في الانتخابات: اليمين الشعبوي افتك منه شعارَي التحدث باسم الطبقات الشعبية ومناهضة العولمة
جان-لوك ميلنشون، يساري مرشح لرئاسة فرنسا: "لا فائدة من تحريك السكين في الجرح. لقد غرقنا. لقد دُمِّرَ اليسار في في سلسلة كاملة من البلدان".
من أسباب سقوط اليسار في اليونان: اليساري سيريزا أجبره مقرِضوه على انتهاج سياسة نيوليبرالية كان يناضل ضدها فخسر الحكم.
تقهقر اليسار في أوروبا: سنة 2002، الاشتراكيون الديمقراطيون يسيّرون 13 دولة على 15 المكونة للاتحاد الأوروبي. سنة 2022، يسيّرون 7 دول على 27.
اليسار يحمل في الداخل ضدّه وهذا هو سبب فنائه: لا أحد كان يتصور أن محمد الشرفي، سليل منظمة آفاق الشيوعية، سيصبح وزيرًا طيّعًا لدى بن علي !
تقريبًا كل اليساريين التونسيين ينتمون إلى طبقة البورجوازية الصغيرة، طبقة متذبذبة وانتهازية وتطمح إلى أعلى على حد تعبير ماركس نفسه.
تقريبا كل اليساريين التونسيين ينتمون إلى النخبة الفرنكوفونية المثقفة المنبتة المكروهة خاصة من قِبل غير المثقفين (أغلبية الناخبين).
الشعب عندما يريدُ أن يُعبّر، لا يعبّر سلميًّا عن طريق الإعلام أو الصندوق، بل يعبّر بعنفٍ متفاوتٍ عن طريق الانتفاضات غير المنتظَرة.
أولويّات اليساريين التونسيين (بالترتيب: الثقافة، حقوق الإنسان، الصحة، التعليم) ليست أولويّات أغلبية الشعب (القفة، التشغيل، الصحة).
أرجوكم لاحظوا وانتبهوا أن كل ما أنشره هذه الأيام من نقد لليسار التونسي، كله ليس ذاتيا بل موضوعيا ومستوحى من جريدة لوموند ديبلوماتيك.
أيها الرفاق لقد جنتْ عليكم جريدة لوموند ديبلوماتيك (جانفي 2022) وما جنيت على أحد. لقد خصصتْ ملفًّا بـ8 صفحات لنقد اليسار في العالم.
طبعا كل ما نشرته من نقد حول اليسار التونسي لم يرد كله في جريدة لوموند ديبلوماتيك01/2022 بل هو من إنتاجي الشخصي مع اعتماد منهجية القياس.
من أسباب فشل اليسار الحزبي التونسي: قطعَ صلته بفكر نقاد يساريين كبار (ج. النقاش وم. ش. فرجاني ويساريين مستقلين كبار مثل أ. بوعزيزي).
لوأراد اليسار الحزبي التونسي أن يسترجع تعاطف الناخبين فعليه أن يتجنب تحدّي تصوراتهم الدينية حول الإرث وصلاة الاستسقاء والأم العزباء.
"لوجيسيال" اليسار الحزبي التونسي، "لوجيسيال" انتهت صلوحيته مع سقوط جدار برلين سنة 1989. عليه إذن أن يحيّن خطابه ويتأقلم مع الحاضر.
المرأة العاملة مهضومة الحقوق في الغرب والشرق: تخرج للعمل فجرا ولا تعود إلا ليلا. مرتبها أقل من سميـﭬ (800€ في فرنسا و400د في تونس)
من أسباب فشل اليسار الحزبي التونسي: التكلم باسم الفقراء لم يعد حكرا على اليسار. لقد تبناه البابا نفسه ووظفه لصالحه ومعه اليمين المتطرف.
"العيشُ بكرامة"، شعارٌ قوي لكنه فضفاض: شعارٌ وظفه اليساريون والليبراليون والمحافظون واليمينيون المتطرفون حتى أفقدوه معناه الأصلي !
إذا أراد اليسار الحزبي التونسي أن يتدارك أمره الذي لا يسُرّ، فـ"عليه أن يجري ويربط خيوط حذائه في نفس الوقت".
إذا أراد اليسار الفكري التونسي أن يتدارك أمره الذي لا يسرّ، فعليه أن يقول "لا" لكل ما يقوله اليسار الحزبي التونسي !
منذ 1989 واليسار الحزبي يسقط في الانتخابات في العالم أجمع ما عدا بعض الاستثناءات.
لن ينهض اليسار ما دام يمد يده لليبراليين عوض أن يمدها للشعب.
"الزيادة في الأجور" عادة ما تسبقها أو تليها زيادة في الأسعار: مسكّن وليس علاجا، خلقته الرأسمالية وما زال الاتحاد يوزعه لفائدته/ها.
Source : Le Monde diplomatique, janvier 2022
كيف لليسار التونسي أن يتّحدَ وهو منقسمٌ حول أهم مسألة سياسية في تونس: فريق مع إجراءات ما بعد "25 جويلية" وفريق ضدها وآخر بين-بين ؟
كيف لليسار التونسي أن يتّحدَ وهو الذي لم يجتمع في تاريخه وحاضره إلا على معاداة وإقصاء حزب النهضة والنهضاويين والإسلاميين أجمعينَ !
اليسار التونسي ركّز نضاله ضد حزب النهضة والنهضاويين والإسلاميين أجمعينَ وأهمل نضالاته الاجتماعية من أجل رقي الطبقات الشعبية !
كل محاولات اليسار التونسي للحدّ من انتشار الإسلام السياسي باءت بالفشل. بل وصل إلى نتيجة عكسية: الإسلام السياسي انتشرْ وهو انحسرْ !
من أسباب فشل اليسار التونسي في الانتخابات: اليمين الشعبوي افتك منه شعارَي التحدث باسم الطبقات الشعبية ومناهضة العولمة
جان-لوك ميلنشون، يساري مرشح لرئاسة فرنسا: "لا فائدة من تحريك السكين في الجرح. لقد غرقنا. لقد دُمِّرَ اليسار في في سلسلة كاملة من البلدان".
من أسباب سقوط اليسار في اليونان: اليساري سيريزا أجبره مقرِضوه على انتهاج سياسة نيوليبرالية كان يناضل ضدها فخسر الحكم.
تقهقر اليسار في أوروبا: سنة 2002، الاشتراكيون الديمقراطيون يسيّرون 13 دولة على 15 المكونة للاتحاد الأوروبي. سنة 2022، يسيّرون 7 دول على 27.
اليسار يحمل في الداخل ضدّه وهذا هو سبب فنائه: لا أحد كان يتصور أن محمد الشرفي، سليل منظمة آفاق الشيوعية، سيصبح وزيرًا طيّعًا لدى بن علي !
تقريبًا كل اليساريين التونسيين ينتمون إلى طبقة البورجوازية الصغيرة، طبقة متذبذبة وانتهازية وتطمح إلى أعلى على حد تعبير ماركس نفسه.
تقريبا كل اليساريين التونسيين ينتمون إلى النخبة الفرنكوفونية المثقفة المنبتة المكروهة خاصة من قِبل غير المثقفين (أغلبية الناخبين).
الشعب عندما يريدُ أن يُعبّر، لا يعبّر سلميًّا عن طريق الإعلام أو الصندوق، بل يعبّر بعنفٍ متفاوتٍ عن طريق الانتفاضات غير المنتظَرة.
أولويّات اليساريين التونسيين (بالترتيب: الثقافة، حقوق الإنسان، الصحة، التعليم) ليست أولويّات أغلبية الشعب (القفة، التشغيل، الصحة).
أرجوكم لاحظوا وانتبهوا أن كل ما أنشره هذه الأيام من نقد لليسار التونسي، كله ليس ذاتيا بل موضوعيا ومستوحى من جريدة لوموند ديبلوماتيك.
أيها الرفاق لقد جنتْ عليكم جريدة لوموند ديبلوماتيك (جانفي 2022) وما جنيت على أحد. لقد خصصتْ ملفًّا بـ8 صفحات لنقد اليسار في العالم.
طبعا كل ما نشرته من نقد حول اليسار التونسي لم يرد كله في جريدة لوموند ديبلوماتيك01/2022 بل هو من إنتاجي الشخصي مع اعتماد منهجية القياس.
من أسباب فشل اليسار الحزبي التونسي: قطعَ صلته بفكر نقاد يساريين كبار (ج. النقاش وم. ش. فرجاني ويساريين مستقلين كبار مثل أ. بوعزيزي).
لوأراد اليسار الحزبي التونسي أن يسترجع تعاطف الناخبين فعليه أن يتجنب تحدّي تصوراتهم الدينية حول الإرث وصلاة الاستسقاء والأم العزباء.
"لوجيسيال" اليسار الحزبي التونسي، "لوجيسيال" انتهت صلوحيته مع سقوط جدار برلين سنة 1989. عليه إذن أن يحيّن خطابه ويتأقلم مع الحاضر.
المرأة العاملة مهضومة الحقوق في الغرب والشرق: تخرج للعمل فجرا ولا تعود إلا ليلا. مرتبها أقل من سميـﭬ (800€ في فرنسا و400د في تونس)
من أسباب فشل اليسار الحزبي التونسي: التكلم باسم الفقراء لم يعد حكرا على اليسار. لقد تبناه البابا نفسه ووظفه لصالحه ومعه اليمين المتطرف.
"العيشُ بكرامة"، شعارٌ قوي لكنه فضفاض: شعارٌ وظفه اليساريون والليبراليون والمحافظون واليمينيون المتطرفون حتى أفقدوه معناه الأصلي !
إذا أراد اليسار الحزبي التونسي أن يتدارك أمره الذي لا يسُرّ، فـ"عليه أن يجري ويربط خيوط حذائه في نفس الوقت".
إذا أراد اليسار الفكري التونسي أن يتدارك أمره الذي لا يسرّ، فعليه أن يقول "لا" لكل ما يقوله اليسار الحزبي التونسي !
منذ 1989 واليسار الحزبي يسقط في الانتخابات في العالم أجمع ما عدا بعض الاستثناءات.
لن ينهض اليسار ما دام يمد يده لليبراليين عوض أن يمدها للشعب.
"الزيادة في الأجور" عادة ما تسبقها أو تليها زيادة في الأسعار: مسكّن وليس علاجا، خلقته الرأسمالية وما زال الاتحاد يوزعه لفائدته/ها.
Source : Le Monde diplomatique, janvier 2022
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire