[ وقد جاء في القرآن: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (سورة إبراهيم، الآية 4). ومن ثمَّ يمكن القول إن كل مترجم نبيٌّ بين قومه
وهذا غوته الشاعر الألماني يقول سنة 1827: "كل مترجم يرى بالطريقة نفسها، فهو يبذل جهده ليكون الوسيطَ في هذا النشاط الروحي ذي البُعد الكوني ويقوم بتطوير التبادل المشترَك. لأنه مهما قِيل عن عدم كفاية الترجمات، فإن الترجمة ستيقى أحد النشاطات الأكثر أهمية والأكثر احترامًا في عملية التبادل العالمي الشامل" (المصدر: أوهام الإسلام السياسي، عبد الوهاب المؤدب، نقله إلى العربية محمد بنيس والمؤلف، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء 2002، 181 صفحة، الثمن: 62 درهمًا، صفحة 167). ]
[ "الترجمة تمرين فكري يتمرّس على اللغة وأسرارها ويبحث عن دررها الكامنة في أحشائها. هي إحدى الطرق الأساسية لفهم الفكر الغربي (تُقوِّي اللغتين) بل إن التعريب يقود إلى التعمّق في الفهم. الترجمة هي البوابة الرئيسية المشرّعة على الآخر. (...) الترجمة ضرورية للغة العربية التي هي في حاجة أن تصقل ذاتها وتخدم نفسها -إذا جاز الأمر- لتتعود على التعبير عن المعاني الفلسفية الدقيقة الجديدة، التي ترفع مستوى الأداء الدلالي للغة العربية، وتجعلها قادرة على الارتقاء في درجات الفكر" (المصدر: مسار مثقف حداثي، حوارات مع محمد سبيلا في الثقافة والسياسة، مجموعة من المؤلفين تحت إشراف محمد الأندلسي، منشورات ضفاف وغيرها، لبنان 2016، 327 صفحة، ص.ص. 47-48). ]
بكل لطف، ألفِتُ انتباه القارئ الكريم أنني لم أتمسك بالترجمة الحرفية بل أخذتُ مسافة من الحرية لكنني بقيتُ مخلصًا لروح مقالات جريدة "لوموند ديبلوماتيك" أكثر من إخلاصي لنصوصها لذلك انصهر أحيانًا نصُّها في نصّي وانصهر أحيانًا أخرى نصّي في نصِّها. الكتابة في نظري فن وإبداع ومشروع وتخطيط وهدف وجهد ومعاناة، وأنا أكتب للمتعة الفكرية وتكريما لكُتّاب، أنا معجب بهم، لا أكثر ولا أقل.
خاتمة: أطالب ببعث مؤسسة نوعية للترجمة ترعاها الدولة وتُكلَّف بترجمة أهم الإنتاجات العلمية العالمية الهامة وخاصة ترجمة آخر مقالات المجلات العلمية المحكّمة (revues scientifiques cotées).
لماذا لا نشجع على الترجمة ونعتمدها كعمل جامعي لنيل الماجستير أو الدكتورا ؟
أتمنى أن تساهم ترجمتي لمحتويات جريدة "لوموند ديبلوماتيك" في خدمة الثقافة والفكر واللغة العربية. يُقالُ عن الترجمة إنها مهنةُ "المفكر الفاشل" أما أنا -حسب تجربتي المتواضعة- فأرى فيها بحثًا وتمحيصًا ومتعةً فكريةً وتقويةً في اللغتين.
وهذا غوته الشاعر الألماني يقول سنة 1827: "كل مترجم يرى بالطريقة نفسها، فهو يبذل جهده ليكون الوسيطَ في هذا النشاط الروحي ذي البُعد الكوني ويقوم بتطوير التبادل المشترَك. لأنه مهما قِيل عن عدم كفاية الترجمات، فإن الترجمة ستيقى أحد النشاطات الأكثر أهمية والأكثر احترامًا في عملية التبادل العالمي الشامل" (المصدر: أوهام الإسلام السياسي، عبد الوهاب المؤدب، نقله إلى العربية محمد بنيس والمؤلف، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء 2002، 181 صفحة، الثمن: 62 درهمًا، صفحة 167). ]
[ "الترجمة تمرين فكري يتمرّس على اللغة وأسرارها ويبحث عن دررها الكامنة في أحشائها. هي إحدى الطرق الأساسية لفهم الفكر الغربي (تُقوِّي اللغتين) بل إن التعريب يقود إلى التعمّق في الفهم. الترجمة هي البوابة الرئيسية المشرّعة على الآخر. (...) الترجمة ضرورية للغة العربية التي هي في حاجة أن تصقل ذاتها وتخدم نفسها -إذا جاز الأمر- لتتعود على التعبير عن المعاني الفلسفية الدقيقة الجديدة، التي ترفع مستوى الأداء الدلالي للغة العربية، وتجعلها قادرة على الارتقاء في درجات الفكر" (المصدر: مسار مثقف حداثي، حوارات مع محمد سبيلا في الثقافة والسياسة، مجموعة من المؤلفين تحت إشراف محمد الأندلسي، منشورات ضفاف وغيرها، لبنان 2016، 327 صفحة، ص.ص. 47-48). ]
بكل لطف، ألفِتُ انتباه القارئ الكريم أنني لم أتمسك بالترجمة الحرفية بل أخذتُ مسافة من الحرية لكنني بقيتُ مخلصًا لروح مقالات جريدة "لوموند ديبلوماتيك" أكثر من إخلاصي لنصوصها لذلك انصهر أحيانًا نصُّها في نصّي وانصهر أحيانًا أخرى نصّي في نصِّها. الكتابة في نظري فن وإبداع ومشروع وتخطيط وهدف وجهد ومعاناة، وأنا أكتب للمتعة الفكرية وتكريما لكُتّاب، أنا معجب بهم، لا أكثر ولا أقل.
خاتمة: أطالب ببعث مؤسسة نوعية للترجمة ترعاها الدولة وتُكلَّف بترجمة أهم الإنتاجات العلمية العالمية الهامة وخاصة ترجمة آخر مقالات المجلات العلمية المحكّمة (revues scientifiques cotées).
لماذا لا نشجع على الترجمة ونعتمدها كعمل جامعي لنيل الماجستير أو الدكتورا ؟
أتمنى أن تساهم ترجمتي لمحتويات جريدة "لوموند ديبلوماتيك" في خدمة الثقافة والفكر واللغة العربية. يُقالُ عن الترجمة إنها مهنةُ "المفكر الفاشل" أما أنا -حسب تجربتي المتواضعة- فأرى فيها بحثًا وتمحيصًا ومتعةً فكريةً وتقويةً في اللغتين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire