mardi 5 avril 2022

رأيٌ ضد السائد حول الكتاب الورقي والمكتبات العمومية ؟

 

 

مهبولٌ مَن يبني اليوم مكتبةً عموميةً للأجيالِ القادمةِ ويملؤها بعشراتِ النسخِ من كل كتابٍ ! مَثَلُه كمَثلِ مَن يفتحُ "تاكسيفون" في زمن انتشارِ "البورتابل" !

ضحك الفيلسوف الفرنسي ميشيل سارّ (2001) من المشروع الفرعوني للرئيس فرانسوا ميتران المتمثل في تشييد "المكتبة الكبرى"  في باريس (La Grande Bibliothèque)، وقال عنه: "إنه مشروعٌ ضخمٌ، مُكلِفٌ، عبثيٌّ وغير مفيدٍ. صانعو القرار المتشبّهون بالفراعنة، الذين، وَرَغمَ فقرِ الشعبِ،  يبدّدون أموالَ دافِعِي الضرائِبِ في ما لا ولن ينفع أولادَ دافِعِي الضرائِبِ"، ثم أضاف: "لماذا نوزعُ على مكتباتِ العالَم ملايينَ النسخِ الورقيةِ من كتابٍ واحدٍ ونُجمِّعُها في الرفوفِ ولا يقرؤها أحدٌ من جيلِ المستقبلِ، ونسخةٌ رقميةٌ واحدةٌ منه على الأنترنات تكفي لمليار قارئ محتملٍ في جميع أنحاء الأرض، المعمورةِ منها والمهجورةِ ؟".

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire