jeudi 21 avril 2022

إشكالية بيداغوجية-ديداكتيكية ؟


 

الملاحظة: خلال السنة الدراسية عادة ما تتحسن أعداد التلامذة في مادة معينة مع أستاذ معين.

السؤال: هل هذا التحسن هو دليل على تحسن مستوى التلامذة المعرفي أم هو دليل على تأقلم التلامذة مع نوعية امتحانات أستاذهم فلان (فروض المراقبة وفروض التأليف) ؟

باحث في علوم التربية (Robert Linn) بيّن أن التلامذة يتأقلمون مع المجهودات التي تتطلبها فروض أستاذهم فلان، تأقلمٌ قد يصل إلى تشجيع التلامذة على استنباط حيل للغش خاصة بهذا الأستاذ نفسه. وإذا تغير الأستاذ تغيرت نتائج نفس التلامذة عادة إلى الأسوأ. وبيّن أيضاً أنه لو غيّر الأستاذ فلان نفسه طريقة فرضه لنقصت أعداد نفس تلامذته.

يبدو، كما لاحظتْ أيضاً (Maya Beauvallet)، أن "الفرض لا يقيس إلا... المعارف المطروحة في الفرض".

توجد نتيجةٌ أخرى شاذة لهذا النوع من التقييم (فروض المراقبة وفروض التأليف) : تقييمٌ قد يجرّ التلامذة إلى التركيز على هذه الفروض، فيصبحون لا يراجعون دروسهم إلا لأجلها هي فقط، مما قد يولّد فيهم إستراتيجيات تعلّم جديدة، لا من أجل اكتساب المعرفة نفسها، بل من أجل التأقلم مع وسائل تقييم المعرفة (الفروض).

استنتاج: هذا النوع من التقييم (فروض المراقبة وفروض التأليف) يشجع التلامذة على الغش والتحيّل والنفاق.

إضافة المؤلف محمد كشكار:

تأكيداً للتحليل أعلاه، أعطي بعض الأمثلة:

-         لا مقارنة بين أعداد نفس التلميذ وسط العام (عالية) وأعداده في امتحان الدخول للنموذجي (أقل كثيراً).

-         تلميذ ينتقل من التعليم الخاص إلى التعليم العمومي، لا مقارنة بين أعداده القديمة (عالية) وأعداده الجديدة (أقل كثيراً).

-         في فنلندا يدخل التلميذ قاعة الامتحان، يقرأ الأسئلة وإذا لم يكن جاهزا لإجراء الامتحان، يعيَّن له موعد لاحق في ظروف أفضل دون مساءلته.

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire