samedi 16 avril 2022

نقد مؤسسة التفقد البيداغوجي في تونس

 

 

نموذج التفقد الكلاسيكي هو النموذج المطبّق في تونس والدول الفرنكوفونية.

ما هي نقاط القوة في نموذج التفقد الكلاسيكي ؟

-         نموذج موحّدٌ ثقافي للشعب، لكن نحن وخاصة في تونس شعب موحّد أنتروبولوجيا من الشمال إلى الجنوب ولا يوجد عندنا أعراق مختلفة ولا طوائف مختلفة ولا مذاهب مختلفة ولا لغات مختلفة إلا قلة أمازيغية أحترمهم وأحترم مطالبتهم بحقوقهم الثقافية.

ما هي نقاط الضعف في نموذج التفقد الكلاسيكي ؟

ترافقه بيروقراطية  مُكلفة وثقيلة:

-         زيارات متباعدة لا جدوى منها (خلال 30 سنة تدريس في تونس، زارني المتفقد 6 مرات، وخلال 8 سنوات تدريس في الجزائر، زارني المتفقد مرة واحدة).

-          الاجتماعات البيداغوجية في مراكز الرسكلة (CREFOC) لا يقوم بها مختصون في علوم التربية والديداكتيك فلا جدوى تُنتظرمنها إذن.

-         حلقات تكوينية يقوم بها أساتذة غير مختصين في علوم التربية والديداكتيك فلا جدوى تُنتظرمنها أيضًا.

-         المتفقد لا يملك شهادة جامعية في الاختصاص أكثر من الأستاذ والاستثناء يؤكد القاعدة ولا ينفيها.

-         المتفقد لا يملك شهادة جامعية في علوم التربية أو الديداكتيك  أكثر من الأستاذ والاستثناء يؤكد القاعدة ولا ينفيها (معهد المتفقدين لا يمنح شهادات جامعية، هو مؤسسة تابعة لوزارة التربية).

-         عام واحد تكوين غير كاف في معهد المتفقدين بقرطاج.

-         معهد المتفقدين ليس مؤسسة جامعية وبعض المدرّسين فيه ليسوا أساتذة جامعيين بل هم متفقدون، أساتذة ثانوي لا غير.

أقترح بعض البدائل الممكنة:

-         التخلي تدريجيا عن مؤسسة التفقد البيداغوجي برمتها كما هو معمول به في فنلندا (من أفضل الأنظمة التربوية في العالم) وتعويضها بنموذج الزيارات المتبادلة بين الباحث والمدرس وهذا أفضل بديلٍ عندي.

-         في انتظار هذا الحل الأمثل، نطبق نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة المراقبة عن بعد والدعم والعلاج عن قرب (600 متفقد نعيّنهم في 600 مدرسة ضعيفة يعالجون مشاكلها)، أو نحصر دور المتفقد في إدارة حلقات التكوين دون أداء زيارات للمدرسين على شرط أن يستعين بمختصين.

ملاحظة هامة:

من بين الـ600 متفقد بيداغوجي في تونس، لا يشاركني نقدي أعلاه إلا واحد منهم فقط وهو صديقي بلـﭬاسم عمامي، كاتب مقدمة هذا الكتاب، بل ويزيد عليه. يبدو لي أنه ليس صدفة أن يوافقني هذا "الثوريُّ الحالمُ بغدٍ أفضلَ"، فهو حاصلٌ على ماجستير في ديداكتيك البيولوجيا، 2021. قال لي ذات مرّة: "موافقك....ونزيد أنا عليهم:  تعليم عمومي من غير متفقدين بيداغوجيين... إيه... نكلّف المتفقدين الحاليين بمهمة التكوين والتأليف (هكة سافا صاحبي كشكار؟؟...ههههه)".

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire