jeudi 7 avril 2022

ثلاثة إجراءات ضد السائد قد تساهم في إصلاح النظام التربوي التونسي. مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

1.     إلغاء تدريجي لمؤسسة التفقد البيداغوجي: الكَفُّ عن انتداب متفقدين جُدُدٍ وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. إغلاق المركز الوطني لتكوين المكوّنين في التربية (CENAFFE Carthage) بسبب هشاشة التكوين الذي يُقدّم فيه (عام واحد فقط) وفتح كلية تربية مكانه. كلية يمر منها إجباريًّا المعلم وأستاذ الثانوي وأستاذ الجامعة والمدير والناظر والقيم العام. لا يدخلها إلا الحاصل على إجازة فما فوق. فنلندا، أفضل نظام تربوي في العالَم، لا يوجد فيها هذا السلك "المعطِّل" المسمى "تفقد بيداغوجي".

لا أعمّم، قد يكون في السادة المتفقدين أناس أكفّاء وهم قلة قليلة، ولي فيهم أيضًا أصدقاء حميمين محترَمين جدًّا. لا يوجد تفقد في جميع جامعات العالَم، فهل المعلم وأستاذ الثانوي أقل ضميرًا من أستاذ الجامعة حتى نراقبه دوريًّا ؟

2.     إلغاء تدريجي لمؤسسة القيمين في الإعداديات والمعاهد: الكَفُّ عن انتداب قيمين جدد وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. يَسَمّونهم رسميًّا مؤطرين بيداغوجيين ! لا أدري أين تكوّنوا في علوم التربية ؟ في أمريكا وفي فترات الراحة (Récréations)، يُكلَّف بعض الأساتذة بتأطير التلامذة كما يفعل اليوم المعلمون في كل مدارسنا الابتدائية.

3.     إلغاء تدريجي للإعداديات والمعاهد النموذجية:

Le philosophe Albert Jacquard a dit : « on ne peut pas catégoriser l’intelligence ».

يبدو لي أنه قد يكون من الأفضل عدم فصل التلامذة المجتهدين (لم أقل الأذكَى) عن زملائهم غير المجتهدين (لم أقل الأقل ذكاءً)، يتعلمون من بعضهم البعض والتلميذ للتلميذ ألقن. الدولة أنشأت هذه المؤسسات طمعًا في تخريج نخبة جيدة تنفع البلاد: أولا، الطفل ليس حصانَ سباقٍ نحقنه بالمنشطات (Dopage)، والنتيجة المرجوّة من التكوين ليست أوتوماتيكية ولا مضمونة العواقب كما يتخيّل أصحاب المدرسة السلوكية (Non au béhaviorisme pur et dur). ثانيًا، أكثر خرّيجي هذه المؤسسات يهاجرون طمعًا في المال فأصبحنا وكأننا نكوّن نُخَبًا لغيرنا ودون مقابل.

 

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence verbale.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 29 فيفري 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire