vendredi 8 avril 2022

رأيٌ ضد السائد حول مَن حرّر المرأة ؟

 


اذْكُرْ أكبر اختراعَين غيرا نمط حياة النساء في القرن العشرين ؟

اختراع آلة الغسيل واختراع حبوب منع الحمل ! ميشيل سارّ

فكرةٌ حول النساءِ، حتمًا لن تعجبَ الرجالَ:

 

مقدمة:

الكاتبة الفرنسية اليسارية الرائعة سيمون دي بوفوار، صديقة سارتر، كتبت في كتابها الشهير

Le deuxième sexe, 1949: « On ne naît pas Femme, on le devient ».

وأنا أضيفُ:

On ne naît pas Homme, on le devient.

NB: les propos de Simone et les miens sont à nuancer car l'homme mâle a été sélectionné naturellement pour la cueillette et la chasse, la femme pour la procréation et l'éducation des enfants (Christian de Duve 2017, Prix Nobel de médecine en 1974,).

المقصود بالقولَتين ليس الشكل الخارجي أو الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، بل هي العقلية: الإحساس بالنقص عند المرأة \ الإحساس بالتفوّق عند الرجل.

الخبران:

الخبر 1: منذ ثلاثة أشهر، ذهبتُ إلى "مركز التصوير الطبي بحمام الأنف" لتصوير القفص الصدري. صورني تّقنيُّ لم أره وبعد انتظارٍ وجيزٍ ناولوني الصورة وتقريرَ طبيبٍ لم أره وكأنني جسمٌ بلا روح.

Ma personnalité, mon moi individuel, ma dignité, ma valeur.. Ma valeur humaine a été bafouée et piétinée par ce médecin qui ne veut pas voir ses patients.

تفحصتُ الصورة، لم أقرأ فيها شيئًا وهذا أمرٌ طبيعي عند غير المختصّ في الطب. قرأتُ التقريرَ وفهمتُ نصفَ فهمٍ، وهو عادةً أخطرُ من عدمِ الفهمِ.

الخبر 2: أمس، في نفس المركز، الطبيبةُ نفسُها هي التي صورتني (échographie)، ابتسمتْ لي، شرحتْ لي حالتي الصحّية بالباء والتاء، وطمأنتني عن صحتي. خرجتُ من عندها فرحًا مسرورًا ولم أقرأ التقريرَ ولا الصورَة. لماذا لم يفعل مثلها الطبيبُ الرجل ؟

التعليق: أليس الرجالُ أقوى عضلات من النساء ؟ أليس مخهم أكبر حجمًا وأكثر وزنًا ؟ (لو كان الذكاءُ متناسبًا -proportionnel- مع الوزن لكان الفيلُ أذكى الحيوانات البرية بِمخٍّ يزن 4،6 كلغ - مخ الإنسان 1،4 كلغ  ومخ البالان 7،8 كلغ). ألا يدّعي الرجالُ أنهم الأذكَى والأجلَد والأشجَع ؟ فلماذا إذن نكلفهم بأعمال لا تتطلّب كل هذه الصفات الذكورية المكتسبة مثل الأعمال التي تتطلّب الكياسة واللياقة والظرف ووسع البال والابتسامة واللطافة (المهن التربوية والطبية والخدماتية في الإدارة).. أليس الجنس اللطيف بهذه الأعمال أحق وأولى ونبعثُ كل الرجال إلى المصانع والحقول والأشغال الشاقة في البناء والقناطر والطرقات يستعرضون فيها عضلاتهم المفتولة، عضلات لا مكان لها في المكاتب المريحة والمكيّفة.

طُرفة واقعية دالّة (إعدادية بومهل السلام 1991-1992): تلميذٌ التحق متأخرًا بثلاثة أشهر بقسم من أقسام سابعة أساسي، تلميذٌ "صغرون تحفون". سألته عن سبب تأخره فقال: رفتوني من إعداديتي.. قلت له: لماذا ؟.. أجاب: ضربتني أستاذتي بـ"كفّ" فقلتُ لها: "كفّ من يديك كالعسل".. كظمتُ ضحكتي، ربّتتُ على كتفَيه وواصلتُ الدرسَ دون تعليقٍ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire