lundi 11 avril 2022

مَن بعثَ بالشبابِ إلى مِحرقةِ الحَربينِ العالَميتينِ ؟ الابنُ قتلَ الأبَ أم الأبُ قتلَ الابنَ ؟ ميشيل سارّ

 

الحرب العالمية أو بالأحرى الحرب ضد العالَم !

قرارُ الحربينِ أخذه الآباء ولم يستشيروا البتة فيه الأبناء. أخذه الرئيسُ والوزيرُ والعقيدُ وكلهم كبارٌ في السن، والجنودُ هم مَن نفذوه ودفعوا ثمنه من دمهم ولحمهم وعظمهم وكلهم صغارٌ في السن.

قتل الأبُ الجَمعِي 

(Le père générique

الابنَ الجَمعِي 

(L`enfant générique

بعشراتِ الملايين وجَنَى من قتْلِ ولدِه سُلطةً وجاهًا ومالا وفيرَا، وتاريخًا مجيدًا في الكتبِ مخطوطًا مسطورَا، روزفلت، إيزنهاور، تشرشل، ستالين، ماو، بول بوت، ديڤول، فرانكو وغيرهم كثيرون.

المجرمُ موصوفٌ ومعروفٌ، هو الأبُ لا غيره وما الابنُ إلا ضحيةً مُنقادة، ولكننا ما زلنا في عَمانا وما زلنا في كل جامعات  العالم نُدرِّس ونَدرُس عقدة أوديب وقَتْل الأبِ ؟

نتجاهل الواقع الصارخَ الفاقعَ ونلجأ لنهرب منه إلى نظريات علم النفس الفرويدي، نترك فلسفة العالَمِ والحياةِ ونسجن أنفسنا في فلسفة الكُتُبِ وتاريخ المُدُنِ.

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire