jeudi 8 août 2024

أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ



17. يقولون: " القنبلة النووية سلاح رادع للعدو".
أقول: هل رَدَعت القنبلة النووية الباكستانية العدو الأمريكي عندما احتل أفغانستان وأطاح بنظام "طالبان" وهو صنيع نظام باكستان وربيبه أم انبطحت الباكستان لأمريكا حماية لقنبلتها النووية من بطش الأمريكان ؟ هل تستطيع إسرائيل تفعيل قنبلتها النووية في أراضي تقع على حدودها دون أن تحترق بالنار التي تريد حرقنا بها ؟ استعملتْ أمريكا قنبلتها النووية ورمتها بعيدا في اليابان الذي يفصله عنها المحيط الهادي.
أنا أحمل بطاقة تعريف مواطن العالم ولن تتحقق هويتي ووطنيتي إلا بمدى سماحي بتحقّق هوية الآخرين ووطنيتهم فتنصهر الأولى في الثانية وتذوب الثانية في الأولى لتنبثق منهما أمميّتي وعالميّتي والحمد لله أن تخليت فكريا عن العصبية الدينية الجاهلية والقومية العنصرية الضيقة وعن كل الإيديولوجيات وعن عقدة التفوق الحضاري أو الديني أو العرقي أو الجَنْدَرِي.
ملاحظة هامة: بعد نشر مقالي هذا، علّق عليه قارئ بقوله: "المتفرج فارس"، فرددت عليه قائلا: "هَبْ أنني متفرج وقد قلتها على نفسي في آخر المقال السابق (قلتُ: آمنت باللاعنف شريعة، ربما لأنني لم أفقد في الحروب لا أخا ولا صديقا ولا قريبا ولا أصلا ولا فرعا) وأنت أيضا متفرج لكن غاندي ومانديلا لم يكونا متفرجين مثلي ومثلك بل كانا فاعلين وناجعين أكثر ألف مرة من المقاومين الاستشهاديين. ألمانيا واليابان لم يقاوما أمريكا بالسلاح رغم أنهما يصنّعانه بكفاءة عالية ولا يستوردانه من عدوهم مثل ما يفعل العرب بل قاوموا بالعلم والعمل وحققوا سيادة وتقدم لا يحلمون بهما دعاة المقاومة المسلحة ومنقذو العمليات الاستشهادية الجبانة ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء بغض النظر عن دياناتهم وجنسياتهم". مع الإشارة النقدية التصحيحية للمقولة المُقولَبة الجاهزة "المتفرج فارس"، مقولة تحمل شحنة كبيرة من التحقير والازدراء (Sens péjoratif) لكنها غالبا ما تكون خاطئة في وصف الواقع، فخذ مثلا: عالِم إبستمولوجيبيولوجي يتفرج على عالِم بيولوجي ولا يشارك في إجراء التجارب لكنه ينقد بكل حرية المعرفة البيولوجية من الخارج فيستفيد العالم البيولوجي من نقده الهدّام-البنّاء ويطوّر عِلمه ومعرفته
En dehors du paradigme-prison où se trouve le Biologiste praticien.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire