34. الحرية الفردية والٌقِيم السامية في عالَم اليوم ؟
وجدتُ بعض الجوابَ في هذا الكتاب الرائع:
Source d’inspiration : 1984, livre de George Orwell, éd. Folio, Barcelone 2022, 408 pages (traduit de l’anglais par Amélie Audiberti. Edité pour la première fois en français en 1950 par Gallimard).
الحرية الفردية في الدول الديمقراطية تصبح عبودية شبه-إرادية: تنتخب مَن يمثلك في السلطة ثم تُجبر وبالقانون على الصمت لمدة خمس سنوات.
السلطة السياسية جماعية أو لا تكون والفرد فيها لا يستمد سلطته من ذاته بل يكتسبها بقدر ما يلغي ذاته وفردانيته داخل حزبه الحاكم.
في دول العالم الثالث لا وجود لفرد حر فعليًّا إلا إذا كان مجنونًا أو مثقفًا نكرة يعيش على هامش المجتمع أو متصوفًا يسبح في ملكوت الله.
الدليل القاطع على أن الفرد في الدول الديمقراطية ليس حرًّا بل هو عبدٌ ذليلٌ: ينتدبونه في الحرب غصبًا عنه ليدافع عن مصالح أسياده.
في دول العالم الثالث لا تسمى السلطة سلطة إلا إذا جعلت شعبها يتألم ويحس بذنب لم يرتكبه. سلطةٌ لا يكفيها طاعة شعبها لقوانينها.
عالَم اليوم هو عالَمٌ مختلفٌ تمامًا لعالَم الذات المثالي الساذج الذي حَلَم به الفلاسفة المصلحون القدامى والحداثيون.
عالَم اليوم هو عالَمُ الخيانة والألم والنفاق والانتهازية والأنانية المفرِطة والجشع الغريزي والخوف من المستقبل القريب.
عالَم اليوم هو عالَمُ الجلادين والمسحوقين. عالَمٌ كلما زاد تقدّمًا تكنولوجيًّا كلما نقص قِيميًّا وكلما زاد "تحضّرًا" زاد قسوةً.
الأديان القديمة تدّعي أنها بُنِيت علي الحب والعدالة. في عالَم اليوم لا تجد إلا الخوف والحنق والكِبْر. نحن قتلنا كل شيء جميلٍ.
في عالَم اليوم، نحن البشر هدمنا العلاقات الرقيقة بين الآباء والأبناء وبين الأصدقاء وبين النساء والرجال. لا أحد صار يثق في أحد.
في عالَم اليوم، نحن البشر هدمنا العلاقات العاطفية بين الأخ وأخيه، بين الجار وجاره، بين المدرّس والتلميذ. الكل أصبح يشك في الكل.
في دول العالم الثالث، السلطة السياسية تسعى دائمًا إلى تفكيك العقل الجماعي إلى قِطعٍ متناثرة متناحرة وتدّعي تجميعها بطريقتها.
وجدتُ بعض الجوابَ في هذا الكتاب الرائع:
Source d’inspiration : 1984, livre de George Orwell, éd. Folio, Barcelone 2022, 408 pages (traduit de l’anglais par Amélie Audiberti. Edité pour la première fois en français en 1950 par Gallimard).
الحرية الفردية في الدول الديمقراطية تصبح عبودية شبه-إرادية: تنتخب مَن يمثلك في السلطة ثم تُجبر وبالقانون على الصمت لمدة خمس سنوات.
السلطة السياسية جماعية أو لا تكون والفرد فيها لا يستمد سلطته من ذاته بل يكتسبها بقدر ما يلغي ذاته وفردانيته داخل حزبه الحاكم.
في دول العالم الثالث لا وجود لفرد حر فعليًّا إلا إذا كان مجنونًا أو مثقفًا نكرة يعيش على هامش المجتمع أو متصوفًا يسبح في ملكوت الله.
الدليل القاطع على أن الفرد في الدول الديمقراطية ليس حرًّا بل هو عبدٌ ذليلٌ: ينتدبونه في الحرب غصبًا عنه ليدافع عن مصالح أسياده.
في دول العالم الثالث لا تسمى السلطة سلطة إلا إذا جعلت شعبها يتألم ويحس بذنب لم يرتكبه. سلطةٌ لا يكفيها طاعة شعبها لقوانينها.
عالَم اليوم هو عالَمٌ مختلفٌ تمامًا لعالَم الذات المثالي الساذج الذي حَلَم به الفلاسفة المصلحون القدامى والحداثيون.
عالَم اليوم هو عالَمُ الخيانة والألم والنفاق والانتهازية والأنانية المفرِطة والجشع الغريزي والخوف من المستقبل القريب.
عالَم اليوم هو عالَمُ الجلادين والمسحوقين. عالَمٌ كلما زاد تقدّمًا تكنولوجيًّا كلما نقص قِيميًّا وكلما زاد "تحضّرًا" زاد قسوةً.
الأديان القديمة تدّعي أنها بُنِيت علي الحب والعدالة. في عالَم اليوم لا تجد إلا الخوف والحنق والكِبْر. نحن قتلنا كل شيء جميلٍ.
في عالَم اليوم، نحن البشر هدمنا العلاقات الرقيقة بين الآباء والأبناء وبين الأصدقاء وبين النساء والرجال. لا أحد صار يثق في أحد.
في عالَم اليوم، نحن البشر هدمنا العلاقات العاطفية بين الأخ وأخيه، بين الجار وجاره، بين المدرّس والتلميذ. الكل أصبح يشك في الكل.
في دول العالم الثالث، السلطة السياسية تسعى دائمًا إلى تفكيك العقل الجماعي إلى قِطعٍ متناثرة متناحرة وتدّعي تجميعها بطريقتها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire