jeudi 15 août 2024

أسئلة كبرى يبدو أنني وجدتُ لها بعضًا من الإجابة


5. الدولة العميقة، مَن تكون ؟
"هي دولة عالمية بمعنى أنها دولة لاوطنية. هي سلطة تعادي الفقراء وتساند الأغنياء. هي سلعنة الإنسان وتشييئه" (الفيلسوف الفرنسي المعاصر ميشيل أونفري).
الدولة العميقة في تونس ؟ ليست الدساترة والتجمعيين كما كنتُ أعتقد. هو صندوق النقد الدولي وشركاؤه (FMI & Cie) الذين فرضوا علينا استقلالية بنكِنا المركزي (قانون 2016 ونُقِّحَ سنة 2023). بنكنا المركزي الذي رفض تمويل مشاريع حكومتنا الحالية (2016) متعللاً بحججٍ واهيةٍ، مما أجبرها على الاقتراض من البنوك الخاصة بفائض 9%، لكنه في المقابل أقرض هذه البنوك الخاصة بفائض 6%، وكأني به يريد إفلاسَ دولتِنا. الدولة العميقة هي التي فرضت علينا استيراد السلع الكمالية ونحن في أشد الحاجة إلى استيراد أجهزة تنفس لمجابهة جائحة الكورونا. الدولة العميقة هي التي فرضت علينا تصدير 90% من زيتنا وهو غير مَعَلَّبٍ.
6. هل فقدتُ الأمل في غدٍ أفضلَ ؟
لا.. لم أفقد الأمل وذلك لأسبابٍ ثلاثة لا رابعة لها:
- التناسل الجنسي عند البشر (la reproduction humaine sexuée) تناسلٌ لا يأتي إلا بالجديد ومع كل مولودٍ جديدٍ يولدُ أملٌ جديدٌ، مولودٍ لا يشبه كل مَن أتَوا قبله ولا الذين سيأتون بعده (mille individus, mille cerveaux).
Pour en savoir plus, prière lire : Voyage au centre du cerveau, Éric Fottorino, Éd. Stock, 1998, 195 pages.
- مفهوم "الانبثاق" (l’émergence) يقول أن الحالة الراكدة قد تولِّد حدثًا غير مألوفٍ وغير منتظَرٍ مثل الحدث الذي وقع في جمنة يوم 12 جانفي 2011 والذي يتمثّل في انبثاق منوال تنمية جديد، منوال غير ماركسي وغير رأسمالي، منوال يشبه الاقتصاد الاجتمااعي-التضامني الكلاسيكي لكنه أرقى منه نوعيًّا لأنه منوالٌ مبنيٌّ كليًّا على مبدأيْ نكران الذات والتطوع لخدمة الصالح العام.
- أعتقد جازمًا أن الماضي لن يكون أفضل من الحاضر والمستقبل. يكفي أن ننظر في وجوه كبار السن منّا ونرى البسمة تعلو محيّاهم، فبفضل تقدّم الطب، أسنانُهم عُوِّضَت باسنان صناعية بيضاء وأفواههم لم تعد كالماضي درداء !
Pour en savoir plus, prière écouter Michel Serres sur YouTube et lire son livre « C’était mieux avant ».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire