mardi 20 août 2024

أسئلة كبرى يبدو أنني وجدتُ لها بعضًا من الإجابة

 

29. كنتُ أعتقد كالكثيرين من أمثالي أن الحروب هي أكبر متسبب في تزايد عدد الوفيات في العالم قبل الجرائم وحوادث الطرقات (Yuval Noah Harari, Sapiens, p. 428)
يبدو أن تاريخ البشرية لا يتقدّم إلا من حمّام دم إلى آخر لكن...
من الاستعمار إلى الاستيطان إلى الحرب العالمية الأولى إلى الثانية إلى الباردة، من الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا إلى اليهود في ألمانيا إلى التوتسي في رواندا، من روبيسبيير في فرنسا إلى لينين وستالين في روسيا إلى هتلر في ألمانيا إلى بولبوت في كمبوديا... لكن ورغم كل هذه الكوارث التي أصابت البشرية فإن الحقبة السبعينية الأخيرة (1945-2022) التي مرّت على البشرية باستثناء فلسطين كانت من الفترات الأكثر سلمية في كل تاريخ البشرية.
عام 2000، جملة الحروب في العالم تسببت في قتل 310.000 بشر في حين أن جرائم العنف لوحدها قتلت 520.000 وجرائم الانتحار قتلت 815,000.
ما قتلته الحروب والجرائم مجتمعة في العالم في عام 2000 لا يساوي إلا نسبة 1,5% من العدد الجملي للوفيات في العالم وفي نفس العام، عدد يساوي 56 مليون وفاة.
ما زلنا في عام 2000، حوادث الطرقات وحدها تسببت في قتل مليون و260 ألف بشر أي بنسبة 2,25% من العدد الجملي للوفيات في العالم في نفس العام.
خاتمة: نحن في تونس والحمد لله لم نعشْ حربًا منذ معركة بنزرت سنة 1961 ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم أي منذ ستين عامًا ونحن ننعم بسلام متواصل باستثناء بعض العمليات الإرهابية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire