jeudi 8 août 2024

أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ



16. يقولون ويقولون... والجولان محتل ومزارع شبعا اللبنانية محتلة ونصف الضفة الغربية مستوطنة وغزة محاصرة "فتحاويًّا" وعربيا وإسرائيليا ودوليا ومنفصلة بإرادة "حماس" عن شقيقتها الضفة الغربية وسيناء منزوعة السلاح ومستباحة للصهاينة يتمرّغون على شطآنها. يقولون ويقولون... ولنا عند إسرائيل 12 ألف أسير ونحن أمة تتكوّن من مليار وربع نسمة وجيوشها تضم ملايين الجنود وباكستان تملك القنبلة النووية الإسلامية الخضراء وإيران تصنع الصواريخ والغواصات. أمة بهذه العظمة لم تقدر إلا على أسر جندي إسرائيلي واحد لا شريك له ! وتتكلمون عن المقاومة المسلحة (مقال نُشِرَ قبل 7 أكتوبر 2023).
أقول: مَن أنا على الخريطة السياسية أو الفكرية حتى أقول ؟ أنتم الحكام العرب و الحكام المسلمون وغيركم من المستبدين قبل الثورة وبعدها وفقهاء السلطة وأنتم أشباه المثقفين أبواق الأنظمة العربية و الأنظمة الإسلامية و الأنظمة الرجعية ونُسخ المفكرين حاملي النظارات الإيديولوجية غير الشفافة وأنتم أيتها البروليتاريا الغيبية القامعة لنفسها بنفسها، غيبية لأنها تؤمن أن الغِنَي مائة في المائة من الله والفقر مائة في المائة من الله دون بذل مجهود بشري يُذكر! قلت كلامي هذا رغم عظمتكم وجبروتكم يا حكام العرب. سندي الوحيد في قولي هذا هو الصدق في القول والإخلاص في العمل وأجرِي على الله.
أتمنى من كل قلبي أن يكون كلامي كله تخريفا في تخريف وخطأ يتلوه خطأ وكلامكم كله صواب لا يأتيه الباطل -لا من خلفه ولا من أمامه- حتى أتمتع فيما تبقى لي من عمر قصير باستقلال فلسطين وتحرير سيناء والجولان ولواء الإسكندرون ومزارع شبعا وسبتة ومليلة المغربيتين المفقودتين المنسيتين وطُنبْ الصغرى وطُنبْ الكبرى الإماراتيتين و إطلاق سراح الـ12 ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية وتحرير مثلهم من المصريين سجناء السعودية ومثلهم من المصريين سجناء الداخل ومثلهم من المعارضين السياسيين سجناء المعتقلات العربية وتعويض منكوبي الإعتداءاتالإسرائيلية والامبريالية الأمريكية والأوروبية وعودة اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين إلى ديارهم وتعويضهم على الضرر المادي والمعنوي الذي حصل لهم على مدى خمسين عاما وإطلاق سراح سجناء "غوانتنامو" و"أبو غريب".
بعد استرجاع كل هذه الحقوق العربية والإسلامية غير منقوصة، أكون مسرورا أيضا -كمواطن العالم- للإفراج عن كل رهينة غربية أو آسيوية أو عربية أو يهودية اختُطِفت ظلما في العالم أجمع.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire