lundi 5 août 2024

أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ



5. يقولون في المسيحية: "ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
أقول: نسوا أو تناسوا أن الله لا يأخذ شيئا ولا يحتاج شيئا من الأرض أو من البشر. قيصر ورجال الدين أخذه كل شيء زورًا باسم الله، أخذوا ولم يتركوا للمعذبين في الأرض شيئًا.
6. ثقافة القوالب الجاهزة (الكليشيهات) تقول: "الاعترافُ سيد الأدلة".
أقول: أما ثقافة العلم الحديث فتقول: "بصمات الأصابع (Digitale) أو البصمات الجينية (ADN) هي اليوم وحدها سيدة الأدلة تقريبًا". قد يعترف المتهم تحت التهديد أو التعذيب بجريمة لم يقترفها لذلك قد يتغير الاعتراف بتغيير المحقق أو قد يأتي اعتراف إرادي متأخر يبطل اعترافا سابقًا بالإكراه، أما الدليل الجيني فهو ثابت لا يتغير ولا يأتي بالإكراه بل نحصل عليه باستعمال المجهرالألكتروني، ولا يمكن أن نتهم المجهر بممارسة التعذيب أو الانحياز لأحد. أنا أناهض ممارسة التعذيب مهما كانت الجريمة المقترفة ومهما كانت إيديولوجية المجرم حتى لو كان إرهابيًّا معترِفًا. بعد القبض على الإرهابي وتجريده من سلاحه، يبدو لي أنه يجب على الأمن -أثناء التحقيق معه وأثناء سجنه- أن لا يدوسَ على كرامة المتهم ويجب علىه أن يحترم انتماءَه للجنس البشري. الدولة لا تثأر من المجرم مثل ما يفكر في فعله أي مواطن -لا أستثني نفسي- بل تسلط عليه عقوبة عادلة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire