dimanche 4 août 2024

أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ



2. يقولون: "لا يكون الإنسان وطنيّا إلا عندما ينحاز لقضايا بلده العادلة".
أقول: لماذا لا ينحاز في نفس الوقت لكل القضايا العادلة في العالم بما فيهم قضية وطنه فيصبح عندئذ مواطنا عالميا. فهل هذه العالمية تكمّله وتجمّله أم تعيبه ؟ يعيب مواطن العالم على المواطن الوطني ضِيقَ أفقِه وانغلاقِه على بني وطنه وعنصريته ضد الأجانب وإقصائه للآخر ؟ فماذا يعيب المواطن الوطني على المواطن العالمي ؟ تنغرس جذور مواطن العالم في وطنه كما تنغرس جذور النخلة في الأرض وتنتشر فروعه في كل أوطان العالم كما ترتفع أوراق النخلة محلقة حرة في الجو العالي النظيف، يحب المواطن العالمي أبناء وطنه ويعشقهم كما يحب ويعشق أبناء الأوطان الأخرى دون تمييز.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire