vendredi 20 décembre 2013

فكرة قرأتها في كتاب: يُلاحظ بأن الإسلاميين لا يحسنون سوى الجحود و الإنكار أو الالتفاف و الزيف! حلقة عدد 3 من سلسلة علي حرب. نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

فكرة قرأتها في كتاب: يُلاحظ بأن الإسلاميين لا يحسنون سوى الجحود و الإنكار أو الالتفاف و الزيف! حلقة عدد 3 من سلسلة علي حرب. نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

تاريخ أول إعادة نشر على مدونتي و صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 6 سبتمبر 2012.

كتاب "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي. من المنظومة إلى الشبكة."، علي حرب، الدار العربية للعلوم و النشر، الطبعة الثانية 2012، 240 صفحة.

نص علي حرب:
صفحة 207: من حيث العلاقة مع الحداثة، يُلاحظ بأن الإسلاميين لا يحسنون سوى الجحود و الإنكار، أو الالتفاف و الزيف. فمن المعلوم أن الغرب، منذ أن اجتاح بلداننا و أيقظنا من سباتنا، هو أستاذنا و مرشدنا و نموذجنا.

تعليق رقم  1 م. ع. د. م. ك: ما سأقوله في الفقرة الموالية بعد النقطتين، هو اعتراف بالجميل لا أكثر و لا أقل، و ليس استلابا أو اغترابا عن وعي، و هو توصيف حالة و ليس حكما عن رضاء تام أو تبجحا منكورا، و أرجو أن لا يعتبره القارئ انبتاتا اختياريا أو هروبا من الانتماء العربي الإسلامي أو تنصلا أو نكرانا لتراثنا الغني بإنجازاته في القرون الوسطى الذهبية بالنسبة إلى الحضارة الإسلامية وإنما هو واقع فرضه الاستعمار بحلوه و مره، بغثه و سمينه: بالنسبة لي أنا شخصيا، كل أساتذتي المباشرين في الثانوي و جل أساتذتي بالجامعة فرنسيين (من بينهم أمريكي واحد و كندي واحد في الثانوي، باستثناء أساتذة العربية و التربية الوطنية بطبيعة الحال)، و مدير ماجستيري و أطروحتي، المختص في تعلمية البيولوجيا، فرنسي أيضا و جل دراستي و ثقافتي و مطالعاتي بالفرنسية -  مُكره و مُستمتع أخاكم لا بطل -  لعلماء و مفكّرين و أدباء فرنسيين و غربيين و حتى العرب من الأدباء الذين قرأتهم درسوا في الغرب و كتبوا بالعربية، و أطروحتي كُتبت باللغة الفرنسية تحت إشراف علمي  مزدوج من جامعة تونسية و جامعة فرنسية، و جل سفراتي العلمية إلى فرنسا كانت بفضل منح مجانية فرنسية. انتهى التعليق رقم 1.

نص علي حرب:
نموذجنا في غير حقل و مجال ليس فقط في العلوم و التقنيات، بل أيضا في مجال الرؤى و المفاهيم كما في مجال النظم و المعايير، و كما تشهد عناوين مشاريعنا و برامجنا و أحزابنا و دولنا: النهضة، التقدم، الجمهورية، الحرية، التنمية، الثورة. حتى الهوية بمعناها الإناسي و الثقافي مصدرها الغرب الحديث. فليتواضع الإسلاميون لكي يعترفوا بما أنجزه الغير.

تعليق رقم 2  م. ع. د. م. ك: فليتواضع الإسلاميون لكي يعترفوا بما أنجزه الغرب العَلماني عندما احتضنهم أثناء  هجرتهم الطوعية أو القسرية و منحهم اللجوء السياسي، و يعترفوا أيضا بما وفّره لهم من كرم الضيافة و فرص التعلّم لإنهاء دراستهم بعد ما لفضتهم دولهم المسلمة في الوقت الذي تنكرت لهم فيه باقي دول العالَم العربي و الإسلامي. فليتواضع الإسلاميون لكي يعترفوا بالمساندة المعنوية و الحقوقية التي قدمها لهم رموز اليسار التونسي  مثل راضية النصراوي، نجيب الشابي و جريدته "الموقف" لسان الحزب الديمقراطي التقدمي اليساري و غيرهم من القوى الديمقراطية و التقدمية مثل المشاركين في حركة 18 أكتوبر  2005 و ما قدموه من مواقف مبدئية مساندة للإسلاميين خلال سنوات الجمر النوفمبرية. انتهى التعليق رقم 2.

نص علي حرب:
فها هم فازوا الآن بالانتخابات بالوسيلة الديمقراطية المستفادة من الحداثة الغربية و ليس بالعودة إلى الخلافة الإسلامية بقواعدها و مؤسساتها.

تعليق رقم 3 م. ع. د. م. ك: فازوا في الانتخابات ديمقراطيا و شعبيا لكن بمساندة مادية محتملة من قطر و مباركة معنوية محتملة أيضا من أمريكا و دول الاتحاد الأوروبي. انتخابات شفافة بالمقاييس الغربية النسبية للشفافية. حلول تُعتبر الأمثل و الأصلح من بين الحلول المتاحة حاليا. انتهى التعليق رقم 3.

نص علي حرب:
و حسنا فعلت وثيقة الأزهر، إذ تحررت من عقدة النقص الموروثة منذ زمن الشيخ محمد عبده، و التي تسوق المسلمين، بدافع ردة الفعل، إلى الالتفاف على الحقيقة، و ذلك بأن يُعْزُوا منجزات الغرب في الحرية و العقل و العلم إلى الإسلام و القرآن. فقد اعترفت الوثيقة بأن الديمقراطية هي "بديل معاصر" للشورى الإسلامية، و لم تقل إن الشورى هي معادل للديمقراطية أو بديل منها، أو لم تقل بأننا مارسنا الديمقراطية قبل الغرب الحديث، كما يعلن من أعمت النرجسية أبصارهم. و معنى الاعتراف أنه لا يمكن إدارة بلد، اليوم، بعدّة الشريعة الإسلامية و العقيدة الدينية.

البصمة الفكرية م. ع. د. م. ك
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة  و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و  الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
على كل مقال سيء، نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
إمضاء مواطن العالََم، تونسي مسلم عَلماني، اشتراكي ديمقراطي غير ماركسي و نموذجي الممكن حاليا مجسم في الدول الأسكندنافية كالنورفاج و فنلندا.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire