lundi 2 décembre 2013

ما هو المطلوب اليوم من الاتجاهات السياسية التونسية المنتظمة؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

ما هو المطلوب اليوم من الاتجاهات السياسية التونسية المنتظمة؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:                                   
صفحة 215 من كتاب "الثورة العربية و إرادة الحياة (مقاربة فلسفية)، زهير الخويلدي، المغاربية للطباعة و النشر، الطبعة الأولى، 2011، تونس، 257 صفحة.

نص الكاتب:
المطلوب من الاتجاهات السياسية المنتظمة القيام بنقد ذاتي ومراجعات جذرية و التخلص من الأدبيات التقليدية و ذلك بأن يتبرأ الليبراليون من الرأسمالية المتوحشة و الاحتكار و الإثراء الفاحش و يعترفوا بأهمية الشعور القومي و يدافعوا على حرية المعتقد و التسامح الديني و يؤمنوا بحقوق الطبقة العاملة كاملة، و يجب كذلك بالنسبة لليسار أن يحقق مصالحة مع الظاهرة الدينية و المسألة القومية و الحريات الفردية و أن يتفادى النهج الشمولي و يزيل مقولات الديكتاتورية و العنف الثوري من قاموسه و يؤصل الديمقراطية التعددية.

أما بالنسبة للتيار الديني فإنه مطالب بأن يتبنى ثقافة الديمقراطية و حقوق الإنسان والإيمان بالمساواة بين الأجناس و العدالة الاجتماعية و الحوار بين الأديان و أن ينفتح على الغيرية و الاختلاف في الرأي و يطلق عنان الاجتهاد و التأويل و العقل و يتخلى عن إظهار الرموز الطائفية و عن شعار الدولة الدينية و التعصب إلى المذهب، في حين أنه من المفروض أن يفكك التيار القومي مقولات الطليعة و الزعيم و الإيديولوجية الانقلابية و أن يجعل من العمل القطري حلقة في سبيل التوحيد الديمقراطي للعرب و أن يتصالح مع العنصر الديني باعتباره مكونا روحيا للقومية العربية و أن يجعل من العلاقة بين الوطني و القومي و الأممي تجربة جدلية تحترم الخصوصيات مع الاعتراف بالدور المتساوي لها في صناعة الكونية.

تاريخ أول نشر على مدونتي و صفحتي الفيسبوكيتين: حمام الشط، الثلاثاء 3 ديسمبر 2013.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire