في زمن العولمة، هل يمكن أن
يكون الإسلام وحده هو الحل أم هو فقط جزء من الحل؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار
مشهد، شاهدته بأم عيني:
منذ سنة أو سنتين تقريبا، رأيت
الداعية الإسلامي المشهور وجدي غنيم، يرتدي بدلة إفرنجية أنيقة متناسقة بربطة عنق
كرواتية، تجلس جنبه كاتبته الخاصة غير المحجبة و هو يدلي بتصريحات في مصدح غربي
الصنع خلال مؤتمر صحفي تحضره فضائيات عربية و أجنبية وتبثه مباشرة عن طريق أقمار
صناعية أمريكية و أوروبية و روسية و صينية و يابانية.
التعليق:
حسب وجهة نظري المحدودة جدا،
يبدو لي أنه لا يمكن أن يكون الإسلام وحده هو الحل بل هو جزء من الحل، و الحضارة
الغربية بديمقراطيتها و علمها و تكنولوجيتها غير المنفصلين عن فكرها و فلسفتها -
شئنا أم أبينا - هي أيضا جزء من الحل. و تجدر الإشارة هنا إلى أن إسلام اليوم
(دينا وحضارة و بشر) ليس هو نفسه إسلام السلف الصالح لأنه ببساطة قد خضع لسنّة
الحياة المتمثلة في تطور الإسلام نفسه (دينا وحضارة وبشر) خلال 14 قرن و تأقلم و تلاقح
مع الحضارات البيزنطية (المسيحية) و الإغريقية (متعددة الآلهة) و الفارسية (الزرادشتية
و المجوسية) و الهندية (البوذية و الهندوسية) و غيرها.
تاريخ أول نشر على النت: السبت 28 ديسمبر 2013.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire