dimanche 22 décembre 2013

فكرة قرأتها في كتاب: هل الإسلام واحد أو متعدّد و هل المسلمون متماثلون أو مختلفون؟ حلقة عدد 4 من سلسلة علي حرب. نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

فكرة قرأتها في كتاب: هل الإسلام واحد أو متعدّد و هل المسلمون متماثلون أو مختلفون؟ حلقة عدد 4 من سلسلة علي حرب. نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

تاريخ أول إعادة نشر على مدونتي و صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 7 سبتمبر 2012.

كتاب "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي. من المنظومة إلى الشبكة."، علي حرب، الدار العربية للعلوم و النشر، الطبعة الثانية 2012، 240 صفحة.

نص علي حرب
صفحة 208: مأزق الهوية الإسلامية:
من حيث العلاقة مع المختلِف في الداخل، لا يحسن الإسلاميون سوى الإخفاق في ترجمة شعارهم. هنا بيت الداء و مكمن العلّة، إذ الهوية الدينية تتحول إلى مشكلة لأصحابها بالدرجة الأولى، كما يتجسم ذلك في الفتن المذهبية الناشبة بين المسلمين و التي هي أشد فتكا من الحروب بينهم و بين الطوائف الأخرى، و كما تشهد حروب النصوص و الأحاديث و خطب الجوامع النارية التي تأجج الذاكرة و تذكي فتيل الفتنة.

و علة ذلك أن الإسلام لم يعد واحدا، بل لم يكن يوما واحدا، منذ وفاة المؤسس. نحن إزاء عالم إسلامي متعدد المذاهب و المدارس، الفقهية و الكلامية، إلى حد التناقض. و لو أخذنا الفرقتين الرئيسيتين، السنّة و الشيعة، نجد أنفسنا أمام شرخ عميق يكاد يتجاوز كونه خلافا بين اجتهادين أو مذهبين، لكي يتحول إلى خلاف بين ديانتين لكل منهما عالمها و رموزها الخاصة التي هي عندها أوْلى من الأمر الجامع (الله القرآن، النبي). و الدليل هو علاقة النفي المتبادل بينهما، تكفيرا أو تبديعا، إذ كل فرقة تقدس رموزها الخاصة و تجحد ما عند سواها. من هنا، من التبسيط الكلام على وجود أمة إسلامية واحدة.

لنعترف بالحقيقة كي نحسن معالجة المشكلة. فالطوائف الإسلامية، و كذلك المسيحية. كانت تعيش في عوالم منعزلة، و إن متجاورة، بعد الصراعات الطويلة و الحروب الأهلية التي أدت إلى الانشقاق و القطيعة. و إذا كانت هذه الطوائف قد فكت عزلتها و خرجت من قوقعتها، المجتمعية و الفكرية، على سبيل التواصل و التبادل، فبفضل الحداثة بفضاءاتها و قيمها و مؤسساتها التي أتاحت لها التعبير عن معتقداتها و ممارسة طقوسها في الفضاء العمومي.

صفحة 212: أعرف أن المسلمين ليسوا كلهم إسلاميين سلفيين أو أصوليين. فالكثيرون منهم يعيشون زمنهم و ينخرطون في العالم الحديث، بالإفادة من منجزاته أو تبنّي قيمه و نظمه في الحرية و الديمقراطية، أو في الاشتراكية و الليبرالية، أو في التعددية و الشفافية، أو في العولمة و التنمية.

بل إن السلفيين و الأصوليين، تأثروا بمنجزات الغرب و استثمروها، و لو لم  يعترفوا بذلك. و اليوم و بعد اندلاع الثورات التي غيرت المشهد و قلبت الموازين، حدث تغير في مواقف الإسلاميين جعلهم يتخلون عن ثوابتهم و يقبلون بالدولة المدنية و العَلمانية. بالطبع مع تأكيدهم، بنوع من الالتفاف و الخداع، بأن ذلك لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.

و من هنا نشأ صراع داخل الجماعات الإسلامية بين المحافظين و الإصلاحيين، بين التيار السلفي الذي لا ينتج سوى منظمات تكفيرية، و بين التيار الليبرالي المنفتح على حقائق العصر و قيم الحداثة، و يشبه أن يكون الفرق بين الاثنين كالفرق بين حمادي الجبالي الذي تحدث عن "الخلافة السادسة"، و بين راشد الغنوشي الذي بدا ذا منزع حداثي ليبرالي في موقفه، على نحو يقربه من نموذج مهاتير محمد أو رجب أردوقان، في موقفه من بعض القضايا المتعلقة بالحريات، و خاصة في مجال الاقتصاد. فالإسلاميون هم ليبراليون إلى أقصى الحدود في هذا المجال، و هو الذي يجمعهم مع أميركا و العالم الرأسمالي، كما جمعهم من قبل عداؤهم المشترك للمعسكر الاشتراكي.

البصمة الفكرية م. ع. د. م. ك
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة  و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و  الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
على كل مقال سيء، نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

إمضاء جديد و محيّن م. ع. د. م. ك.
مواطن العالَم (أعتذر لكل المواطنين في العالَم غير الغربي على فعله و يفعله بهم حتى الآن، إخوانهم في الإنسانية، المواطنون في العالَم الغربي)، مسلم (أعتذر لكل المواطنين غير المسلمين على ما فعله بهم أجدادي المسلمون)، عربي (أعتذر لكل المواطنين غير العرب على ما فعله بهم أجدادي العرب) تونسي (أعتذر لكل المواطنين التونسيين على ما فعله بهم نظام بورقيبة و نظام بن علي طيلة سنوات الجمر الخمسة و خمسين)، "أبيض- أسود" البشرة (أعتذر لكل المواطنين السود في  العالَم  علىِ ما فعله بهم أجدادي البيض)، يساري غير ماركسي (أعتذر لكل المواطنين غير اليساريين و لليساريين غير الماركسيين في  العالَم  علىِ ما فعله بهم رفاقهم الماركسيون اللينينيون الستالينيون الماويون)، و غير منتم لأي أيديولوجيا ( أعتذر لكل المواطنين غير المنتمين أيديولوجيا في العالَم لأن الإيديولوجيا كما قال سارتر، حرية عند تشكلها و استبداد عند اكتمالها و تطبيقها Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites).






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire