jeudi 19 décembre 2013

فكرة قرأتها في كتاب: ما الفرق بين المسلم و الإسلامي؟ حلقة عدد 1 من سلسلة علي حرب. نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

فكرة قرأتها في كتاب: ما الفرق بين المسلم و الإسلامي؟ حلقة عدد 1 من سلسلة علي حرب. نقل و  تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

تاريخ أول إعادة نشر على النت: حمام الشط في 4 سبتمبر 2012.

كتاب "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي. من المنظومة إلى الشبكة."، علي حرب، الدار العربية للعلوم و النشر، الطبعة الثانية 2012، 240 صفحة.

نص علي حرب:
صفحة 202: فالمسلم هو الذي يتعاطى مع ثقافته الدينية كمرجعية للمعنى، كمشروع خلاص فردي، كنسق رمزي من القيم و المثل يمكن استلهامه في حياته و مهنته و عمله العام، أو في برنامجه السياسي إذا كان حاكما، كما فعل قادة كـ"مهاتير محمد" و "رجب أردوغان" و "راشد آل مكتوم"، و سواهم من الحكام الذين لم يقدّموا أنفسهم كدعاة إسلاميين، و لكن نجاحهم في إدارة بلدانهم و تنمية مجتمعاتهم يُحسب لمصلحة هويتهم الوطنية أو الدينية، من غير ادعاء أو تنظير.
و على هذا النحو يتعامل المسيحي مع ثقافته الدينية و تراثه اللاهوتي، سيما و أن "المسيحية" مرّت بمصفاة العَلمنة، بعد الثورة الفرنسية، و لم تعد وصية على الدول و الأوطان، و لا على العقول و الأفكار، و أعتقد أن هذه هي حال فكرة "الاشتراكية"، بعد فشل مشاريعها و تحولها إلى أصوليات عَلمانية أو معسكرات فكرية أو أنظمة ديكتاتورية. لقد أصبحت مجرد مرجع ملهم أو مبدأ موجّه للفكر و العمل لا أكثر.
صفحة 211: المسلم العادي، هو المسلم الذي لا ينتمي إلى تيار سلفي أو تنظيم أصولي، و هو المسلم الذي تفاجئه و تصدمه انتهاكات الدعوات السلفية و التيارات الأصولية و أعمالها البربرية.

صفحة 203: أما الإسلامي فهو، على خلاف المسلم، يتعامل مع ثقافته الدينية كمشروع خلاص جمعي لإصلاح الأمة و نهوض المجتمعات. و منهم مَن يدعي إنقاذ البشرية جمعاء، كما هي دعوى بعض الجماعات و الأحزاب و المنظمات الإسلامية.
و هذا ما تشهد به شعارات الحاكمية و الخلافة الإسلامية و ولاية الفقيه، و هذا ما يؤكده إصرار الإسلاميين على أن الشريعة الإسلامية هي "المصدر الرئيسي" للتشريع. بذلك يصبح الدين بمثابة هوية أو دولة أو نظام سياسي أو نسق حقوقي أو برنامج اقتصادي أو نموذج تنموي... و هذا هو مفاد شعارهم: الإسلام هو الحل و البديل: أسلمة شاملة للحياة بمختلف جوانبها و وجوهها.

إضافة بسيطة للاستعارة من قبل م. ع. د. م. ك:
 1. كل إسلامي يهاجر إلى الدول الغربية حرا أو قسرا، يصبح غصبا عنه مسلما غير إسلامي في الدول المضيفة.
 2. و كل مسلم غربي، أكان أصيلا أو وافدا، لا يمكن أن يكون إسلاميا حتى و لو أراد.
 3. كل المسلمين المقيمين في الغرب، مهاجرين أو مجنسين، أثبتوا جديتهم و مشاركتهم في الإنتاج الغربي، العلمي و الثقافي و الاقتصادي، لأنهم تأقلموا مع الحضارة أو الثقافة الغربية و حافظوا في الوقت نفسه على إسلامهم و تخلوا مختارين أو مجبورين عن إسلاميتهم.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة  و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و  الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
على كل مقال سيء، نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire