jeudi 12 décembre 2013

فيما يتجلى تناقض النشطاء السياسيين الإسلاميين مع الشريعة؟ نقل دون تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

فيما يتجلى تناقض النشطاء السياسيين الإسلاميين مع الشريعة؟ نقل دون تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول إعادة نشر على مدونتي و صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 5 ماي 2012.

كتاب "خطاب الهوية. سيرة فكرية"، علي حرب، الطبعة الأولى 1996، دار الكنوز الأدبية، بيروت لبنان، 176 صفحة.

نص علي حرب:
صفحة 25:
و أما في قضية تعليق الرسوم، رسوم الرؤساء، فإن مما كان يزيد في عجبه من هذا الأمر، أنه يرى أن من يفعل ذلك إنما يفعله باسم الشريعة و من أجل نصرتها. و هو يعلم حق العلم أن هذه الشريعة، و يقصد بها شريعته، إنما أتت لترذل عقائد الجاهلية و تنقض أوثانها و تحطم أصنامها و طوطماتها باسم الإله الواحد الأحد المفارق الغائب. و لذا، فإنها نهت الإنسان أو استكرهت له إقامة التماثيل و تصوير الأشخاص أو تعليقها، لأن في ذلك شركا و ضربا من الوثنية مآله عبادة الشخصية.

و تفكر في الأمر، فوجد أن ذلك حق. لأن مَن يُرى رسمه و يظهر اسمه في كل مكان و يجري ذكره على كل لسان، يصبح كلّي الحضور، فيكتسي صفة الألوهية و يصير مقارنا لله أو ندا له. و لما عرف ذلك حاول أن يشرح حقيقة الأمر للناس، و أن ينبههم إلى الخطأ فيما يفعلونه، فينهاهم عن تعليق الصور أو حملها. غير أنه استدرك و فطن إلى ما نبّه عليه الحكماء بخصوص الجمهور. و خشي أن يُِؤوّل رأيه على غير ما قصد هو من ورائه و أن يُحمل على غير محمله. و تذكّر أقوال القوم في هذا الشأن مثل: ليس كل ما يُعلم يقال، أو لا ينبغي التصريح بكل الحقائق أمام الناس، و غير ذلك من الأقوال التي تنصح بمخاطبة الجمهور على قدر عقولهم.

الإمضاء
على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري، و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.
أكتب للمتعة الفكرية و للمتعة الفكرية فقط، لا أكثر و لا أقل، و لكن يسرّني جدا أن تحصل متعة القراءة أيضا لدى قرّائي الكرام و السلام.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire