mercredi 27 juillet 2022

هل نحن نعيش في عالَم تتنازعه الفِتن أم في عالَم وحّدته العولمة الرأسمالية ؟ المؤلف عزيز كريشان، تأثيث مواطن العالَم

 

 

1.     انقلاب السعودية والإمارات فجأة على حركة "الإخوان المسلمون"، حلفاء الأمس، ومساندتهما اللامشروطة لانقلاب "السيسي" الفاشي جزئيا على "مُرسي" الديمقراطي جزئيا .

2.     تشظّي العالم الإسلامي إلى معسكرين شيعي وسني ثم تشظّي المعسكر السني الواحد إلى قطبَين متصارعَين: قطب السعودية-الإمارات وقطب تركيا-قطر.

3.     لقد دبّ الخلاف داخل نفس القطب الواحد، قطب السعودية-الإمارات، حول حربهما في اليمن ضد المعسكر الشيعي بقيادة إيران وتنفيذ الحوثيين.

4.     لقد دبّ الخلاف أيضًا في الجهة الأخرى داخل نفس المعسكر الواحد، المعسكر الغربي، بين أمريكا وحلفائها الأوروبيين التقليديين:

-         طلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي (Brexit).

-         تجاذبات اقتصادية وسياسية حادّة بين أمريكا وأوروبا خاصة في عهد "ترامب" الشعبوي بامتياز وخصيصًا حول الموقف من الملف النووي الإيراني.

-         أزمة مفتوحة داخل منظمة الحلف العسكري الأطلسي (OTAN) خاصة حول الموقف من تركيا وشرائها للأسلحة من روسيا وحول تدخل تركيا الأحادي في ليبيا وتنقيبها على البترول في شرق البحر الأبيض المتوسط. نشهد اليوم إعادة الانسجام داخله حول الحرب الروسية على أوكرانيا ووقوفة اللامشروط مع أوكرانيا ضد روسيا.

5.     التفتت في المعسكر الغربي يقابله في الجهة الأخرى تجمع متماسك بين الصين وروسيا وإيران.

 

خاتمة من وحي فيلسوفي المفضّل ميشيل سار:

رغم هذا المشهد العالمي المملوء بالانقسامات والحروب والفِتن فإن العالَم اليوم، أي منذ الحرب العالمية الثانية، لم يعشْ فترة سِلمٍ في تاريخه أطول من الفترة الحالية (70 سنة). ورغم البث التلفزي اليومي للعمليات الإرهابية المتقطعة والنزاعات الإقليمية المسلحة فإن نسبة الوفيات بسبب الحروب تأتي في الترتيب الأخير بعد نِسب الوفيات بسبب السرطان والتدخين وحوادث الطرقات وغيرها من الجوائح مثل جائحة الكوفيد 19.

 

Source d’inspiration : La gauche et son grand récit. Comprendre l’économie rentière, livre de Aziz Krichen, éd. Mots passants, Tunis 2021, 132 pages, prix 15 dinars tunisiens (NB : Je viens de finir la lecture du livre, aujourd’hui matin au café Chihi).

 

إمضائي:

أحلام اليوم هي حقائق الغد !

"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 27 جويلية 2022.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire