5. المبادرة الخامسة في غار الدماء
سنة 1980، كنتُ أدرس محور "التناسل عند الإنسان" لتلامذة الثالثة ثانوي (التاسعة أساسي الآن) بإعدادية غار الدماء. تغيبت عن عملي أسبوعا في معهد الكاف وذلك للمشاركة في تربص تكويني في الميكروبيولوجيا. فوجئت بوصول رسالة باسمي إلى الكاف واكتشفت أن الباعث تلميذ من تلامذتي النجباء بغار الدماء. يقول في رسالته هذه أن أستاذ الرسم الفني –المتطرف دينيًّا- استغل غيابي عن الإعدادية وشن حملة مضادة لشخصي منتقدا تدريسي للجهاز التناسلي البشري ومكذّبا المعلومات البيولوجية التي سجلناها في القسم. قال هذا الزميل غير المختص في البيولوجيا أن الحيوانات المنوية للرجل تأتي من الصلب كما يقول القرآن الكريم وليس من الخصيتين كما يقول أستاذكم في العلوم. عدت من الكاف واتصلت مباشرة بمدير المعهد وأبلغته ما سمعته عن التدخل السافر في اختصاصي من زميل غير مختص ولم أطلب من المدير التدخل بيني وبين زميلي الفاضل بل اكتفيت بإعلامه أنني أسير وفق البرنامج الرسمي وأستقي معلوماتي من مصادر علمية موثوق بها. أما ردي فهو الآتي: حملت مجهري وأتيت بأرنب ذكر، نصبت طاولة وسط الساحة أثناء راحة العاشرة صباحا، التف حولي تلامذة الإعدادية وكلهم تقريبًا تلامذتي. خدّرت الأرنب الضحية وبالمبضع قطعت جزءا مجهريا من خصيته ووضعت مسحة منه بين صَفيحة وصُفيحة زجاجيتين ثم طلبت من تلامذتي مشاهدة الحيوانات المنوية الأرنبية وهي تتحرك برشاقة وترقص بذيلها الطويل كأنها تساندني الرأي ضد مَن يتمسك بالتأويل الحرفي للنص الديني وقلت لتلامذتي: منذ الآن، لا تقولوا، قال أستاذ العلوم بل قولوا شاهدنا بأم أعيننا الحيوانات المنوية في الخصية. أقول عن زميلي إنه متطرّفٌ، وصفا وليس ثلبا أو سبا أو شتما فيه والعياذ بالله. ومن سوء حظ زميلي أن القرآن والعلم الحديث في هذا الموضوع بالذات لا يختلفان بل يتكاملان في عقول أولي الألباب وأهل الذكر من علماء الأجنة الماديين التجريبيين. يبدو لي أن الخلايا الجذعية الجنينية جمعاء تنشأ في منطقة تشبه صلب الجنين ثم تهاجر شيئا فشيئا ويختص بعضها في التناسل وتستقر في الخصيتين وقد يكون لعلم الأجنة اليوم 2010 رأي أحدث من هذا. أود أن يتصل بي كل من يختلف معي في هذه المعلومة حتى أستفيد من علمه.
سنة 1980، كنتُ أدرس محور "التناسل عند الإنسان" لتلامذة الثالثة ثانوي (التاسعة أساسي الآن) بإعدادية غار الدماء. تغيبت عن عملي أسبوعا في معهد الكاف وذلك للمشاركة في تربص تكويني في الميكروبيولوجيا. فوجئت بوصول رسالة باسمي إلى الكاف واكتشفت أن الباعث تلميذ من تلامذتي النجباء بغار الدماء. يقول في رسالته هذه أن أستاذ الرسم الفني –المتطرف دينيًّا- استغل غيابي عن الإعدادية وشن حملة مضادة لشخصي منتقدا تدريسي للجهاز التناسلي البشري ومكذّبا المعلومات البيولوجية التي سجلناها في القسم. قال هذا الزميل غير المختص في البيولوجيا أن الحيوانات المنوية للرجل تأتي من الصلب كما يقول القرآن الكريم وليس من الخصيتين كما يقول أستاذكم في العلوم. عدت من الكاف واتصلت مباشرة بمدير المعهد وأبلغته ما سمعته عن التدخل السافر في اختصاصي من زميل غير مختص ولم أطلب من المدير التدخل بيني وبين زميلي الفاضل بل اكتفيت بإعلامه أنني أسير وفق البرنامج الرسمي وأستقي معلوماتي من مصادر علمية موثوق بها. أما ردي فهو الآتي: حملت مجهري وأتيت بأرنب ذكر، نصبت طاولة وسط الساحة أثناء راحة العاشرة صباحا، التف حولي تلامذة الإعدادية وكلهم تقريبًا تلامذتي. خدّرت الأرنب الضحية وبالمبضع قطعت جزءا مجهريا من خصيته ووضعت مسحة منه بين صَفيحة وصُفيحة زجاجيتين ثم طلبت من تلامذتي مشاهدة الحيوانات المنوية الأرنبية وهي تتحرك برشاقة وترقص بذيلها الطويل كأنها تساندني الرأي ضد مَن يتمسك بالتأويل الحرفي للنص الديني وقلت لتلامذتي: منذ الآن، لا تقولوا، قال أستاذ العلوم بل قولوا شاهدنا بأم أعيننا الحيوانات المنوية في الخصية. أقول عن زميلي إنه متطرّفٌ، وصفا وليس ثلبا أو سبا أو شتما فيه والعياذ بالله. ومن سوء حظ زميلي أن القرآن والعلم الحديث في هذا الموضوع بالذات لا يختلفان بل يتكاملان في عقول أولي الألباب وأهل الذكر من علماء الأجنة الماديين التجريبيين. يبدو لي أن الخلايا الجذعية الجنينية جمعاء تنشأ في منطقة تشبه صلب الجنين ثم تهاجر شيئا فشيئا ويختص بعضها في التناسل وتستقر في الخصيتين وقد يكون لعلم الأجنة اليوم 2010 رأي أحدث من هذا. أود أن يتصل بي كل من يختلف معي في هذه المعلومة حتى أستفيد من علمه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire