samedi 9 juillet 2022

الإشكاليات العامة في التعليم ؟ (جزء 3 والأخير)

 

ب. نمر الآن إلى وسائل التعلّم
1. معرفة تصورات التلميذ: (Les conceptions ou représentations de l`élève)
سبق لي وأن أشرتُ أعلاه إلى أن التصوّرات غير العلمية لا تزول بسهولة وأضيف: هل يستطيع التلميذ بناء معرفة علميّة جديدة فوق معرفته غير العلميّة القديمة ؟
2. بعض صفات التلميذ
يقول التلميذ: أنا معنِي بعملية التعلّم, إذن أنا مسؤول عنها. أجد فيها متعة وفائدة ومعنَى. أثق في نفسي وفي أقراني وفي معلّمي، أحاول بكل جدية أن أكوّن علاقات جيدة معهم. أرسِّخ معطيات وأبحث عن وسائل تساعدني على التفكير مثل: الرموز والرسوم البيانية والاستعارات والمجازات والنماذج. أعطِي قيمة للمعرفة وأعي فائدتها. أوظف معارفي في المكان المناسب والتوقيت المناسب. أواجِه نفسي بمعلومات مغايرة ومختلفة. أتراجَع ثم أتكئ وقتيا على تصوراتي القديمة. أنهض وأستوعب وأكتسب التصورات العلمية الجديدة ثم أنطلق.
3. بعض صفات المدرس
على المدرس أن يكون ناقلا للمعلومات وفي الوقت نفسه مخرِجًا للوضعيات التعلّمية ومرافقا وسندا للتلميذ وباحثًا علميًّا ميدانيًّا. عليه إذن خلق رغبة التعلّم عند التلميذ وتوفير المحيط المناسب لها. عليه تمرير دوافعه ومحفّزاته ورغباته المعرفية للتلميذ. عليه إضفاء معنى لمحتوى درسه.
4. بعض استراتيجيات المدرّس
يخلق المدرّس الاحتياج للمعرفة لدى التلميذ. يشجّع التلميذ وذلك بتشريكه في مشروع يحتوي على ألعاب ومواجهات فكرية وأعمال مجموعات وتحدّيات وأشياء جديدة فيها بعض المجازفة وفيها هامش من الاستقلالية. يوفّر المدرس للتلميذ نشاطا يشدّه ويدهشه ويَرغب فيه. يحتوي هذا النشاط على مشروع للوجود والفعل لدى التلميذ.

ج. خلاصة القول
التعلّم هو سيرورة معقدة قد لا تُمرّر بوصفات جاهزة. قد يكون التلقين صالحا في وضعية تعلّمية لا يقدّم فيها الحوار ولا يؤخر. إذا أردنا التغلب على العقبات بسهولة فعلينا تداول استعمال النماذج التعلّمية بيسر حسب الجمهور المستهدف والوضعية التعلّمية المستعملة (Jongler avec tous les modèles d`apprentissage selon la situation didactique).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire