نص أمين
معلوف
صفحة 70: "علّمَنا القرن العشرون أن لا وجود لإيديولوجية تحريرية بطبيعتها. كلها
قد تنزلق، كلها قابلة للتحريف، كلها ملوثة أياديها بالدماء، الشيوعية، الليبرالية،
القومية، كل دين من الديانات الكبرى وحتى اللائكية لم تسلم هي أيضا. لا أحد يحتكر
التعصب الإيديولوجي ولا أحد، على العكس، يحتكر التسامح الإنساني".
المصدر
Les identités
meurtrières, Amin Maalouf, Ed Grasset & Fasquelle, Paris, 1998, 211 pages
إمضائي المحيّن:
قال الشاعر الشيوعي التركي
العظيم ناظم حكمت: "أنا الذي أحمل في رسغي الطوق الحديدي، وكأنه سوار من ذهب،
وأتطلع إلى حبل المشنقة، دون أن يهتز لي جفنٌ فهل يهتز لتهديدك نعلي ؟".
قال علي حرب: "الحقيقة أن الفلسفة لا تعدو
كونها تجربة إنسانية فريدة، تحقيقا لحلم شخصي". "الإنسان لا يقع خارج التاريخ بل داخله. ولا
يتعالى عليه بل ينخرط فيه. من هنا قلما تصح النبوءات والتكهنات".
قال جان بول سارتر: "يجب ألا نشعر بالخجل عندما نطلب
القمر".
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل
باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتْها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي
فعلمتني ألا أطربَ لمديحٍ ولا أجزعَ لمذمّةٍ".
قال مواطن العالَم د.
محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن
يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل
ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد". "لا أقصد
فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى".
"على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو
سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي". "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من
فكرك فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك
واحتقرك". "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر ولا تكتب فألَمُ التغريد خارج
السرب أمرّ من ألَمِ الصمت". "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن
يشاركني حُلمي ويخفّف عني حَملي؟". "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال
الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى". "أنا
الذي أحمل في رأسي نقدٌ دائمٌ للسائد القائم وكأنه مرضٌ مزمِنٌ وأتطلع إلى مواجهة
الحجة بالحجة دون أن يتهافت عقلي فهل تعتقد يا تُرى أن يهتز لعُنفك اللفظي نَقدِي ؟".
أؤكد ما قلت صادقا مع
نفسي وليس عن تواضع مبطّن بالغرور، ولا عن مَسكنة يُراد بها استجداء العطف، إنما
لأنني أعي جيدا أن اختصاصي العلمي يبقى بطبيعته ناقصا محدودا واختزاليا.
معنى كلمة
"كشكار":
"كشكار دائم ولا
علامة مقطوعة" (مَثل متداوَل في مصر منذ سبعة قرون). تفسيره: الكشكار هو الدقيق الخشن الذي يقدر على شرائه الفقراء، والعلامة هي الدقيق
المكرَّر الذي لا يقدر على شرائه الفقراء. يشرِّفني أن تكون مقالاتي الفيسبوكية
غذاءً فكريّا في متناول الفقراء.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 20 نوفمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire