lundi 2 décembre 2024

لم أسمع في حياتي عن لغة قدّسها الله وسَخِرَ منها أهلها في الواقع ومجّدوها في كتبهم، أعني بها اللغة العربية الفصحى ضحية العرب لا غيرهم

 

 

لكي تبدع وتجدد في الأدب العربي، عليك أن تتقن لغة أجنبية: طه حسين، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، نزار قباني، محمود المسعدي، توفيق بكّار، محمود درويش...

أقولها بكل أسف: في تونس، لغتنا الأم ليست العربية الفصحى بل هي العربية الدارجة، ولغة تدريس العلوم الأولى هي الفرنسية وليست العربية.

لَولا القرآن الكريم لماتت اللغة العربية الفصحى كما ماتت زميلاتها، الآرامية واللاتينية والإغريقية.

النموذج الصادقي كان نموذجا نصف معرّب (bilingue du primaire au supérieur)، واليوم أصبح التعريب مشوها: "هربنا من القَطرة جينا تحت الميزاب".

اللغة العربية الفصحى، ساهم في صقل نحوها وصرفها وانتشارها العرب والعجم (فُرس، تُرك، هنود، إلخ). اليوم تخلى عنها الأعاجم وهجرها أهلها.

انطلاقًا من تجربتي مع ترجمة مقالات جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، أقترح تدريس الترجمة في الثانوي كمادة مستقلة من قِبل أساتذة يتقنون اللغتين.

اللغة العربية الفصحى، رحمها الله ولم يرحمها أهلها.

قال لي: كيف تقول أنك تعشق العربية وتعلق على تدويناتك بالفرنسية ؟

99%من مقالاتي منشورة بالفصحى فاعذروني في الـ1% خصصتها للفرنسية اعترافا بجميلها عليّ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire