jeudi 5 décembre 2024

واجب التركيز على تدريس اللغات في كل المستويات وإعطائها الأولوية في التوقيت فاللغات هي الحاملة للأفكار

 


 (Supports et véhicules)

 

الفيلسوف ميشال سارّ قال في تعريف اللغة الحية ما يلي:

"اللغة الحية هي اللغة التي تستطيع أن تقول كل شيء في كل المجالات المعاصرة... تستطيع أن تخلق وترتجل وتستنبط كلمات ومعاني جديدة... اللغة الحية كاليد البشرية تستطيع أن تقوم بكل الحركات المعروفة (كتَبَ، أشار، مسّد، إلخ) ولها قدرة كامنة واستعداد للقيام بحركات لا نعرفها اليوم... اللغة الحية، تُعَرَّفُ بقدرتها على الفعل في المستقبل، لا بما تفعله في الحاضر

(La langue n’est pas, elle peut…)

تموت اللغة عندما تعجز عن قول كل شيء... بين إصدار 1935 وإصدار 1992 (9e édition) اغتنى قاموس الأكاديمية الفرنسية بـ35 ألف كلمة جديدة جلها علمية وتكنولوجية".

هل لغتنا الفصحى تستطيع ؟ إذا لم تستطع فالذنبُ ذنبُنا وليس ذنبَها !

الأمم المتحدة تستعمل ست لغات رسمية والاتحاد الأوروبي يستعمل أربعًا وعشرين لغة، ونحن العرب نستعمل لغة واحدة ونعتنق دينًا واحدًا ولكننا بقينا متفرقين في إثنين وعشرين دولة.

هيمنة اللغة العربية في بعض البلدان العربية قد (قد) ينجرّ عنها ظلمًا للأقليات (الأكراد في العراق والأمازيغ في شمال إفريقيا) أما التنوع اللغوي فقد يُنعش الديمقراطية فيها.

اللغة العربية الفصحى لغة محكمة لكنها قليلة التداول خارج الدوائر الرسمية والمعرفية خلافا للدارجة (la langue vernaculaire locale).

التنوّع اللغوي في العالم، البعض يراه عقوبة إلهية لذرية آدم أما الأكثرية فتراه أساس الإنسانية وسبب من أهم أسباب ثرائها الثقافي.

"اللغة هي أداة تواصل وعلامة خارجية على الثراء المادي والثقافي وهي أيضًا أداة سلطة وهَيمنة" (Pierre Bourdieu). مثال: اللغة الأنـﭬليزية.

ازدواجية اللغة عند النخبة التونسية قد تصبح نقمة عوض أن تكون نعمة خاصة إذا تمت لصالح الفرنسية على حساب العربية. عندي أنا، وبالتجربة والتمرين أصبحت نعمة والحمد لله.

العربية الفصحى يتهددها خطران: الأول يتمثّل في نُدرة تداولها خارج الدوائر الرسمية والمعرفية. والثاني يتمثّل في أنها لم تَعدْ مُنتِجَةً للعلم ولا للتكنولوجيا.

أربعة أنواعٍ فقط من حروف الكتابة تهيمن على العالم: اللاتينية والعربية والسيريلية والصينية

(cyrillique : russe, ukrainien, biélorusse)

اليوم، لم يَبقَ في العالم إلا 7100 لغة فقط والخبراء يتنبّؤون بانقراض أكثرها خلال هذا القرن، أي في القرن 21 ميلادي سوف ينقرض منها حوالي 50 إلى 90%.

Pour en savoir plus, prière lire Le Monde diplomatique, Manière de Voir, Décembre 2022-Janvier 2023.

مفارقة كبرى:

عندنا أكبر نسبة من الأساتذة المرتقين (أول، فوق الرتبة، مميز)، وعندنا سنويا 100 ألف منقطع و7 آلاف صفر في الباك فرنسية ومثلها في الأنـﭬليزية ؟

 


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire