L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas.
أنا لا أعرف شعبًا
واحدًا من شعوب العالم المتقدم تطور بفضل الدين وحده، إسلامًا كان أو مسيحيةً أو
يهوديةً أو بوذيةً أو غيره.
لكنني في المقابل أعرف
أن كل الشعوب التي نهضت هي شعوبٌ اعتمدت على العِلم وعلى مُولِّدَتِه الفلسفة
العقلانية أمّ العلومِ جميعًا.
العلوم وتكنولوجياتها
المتفرعة عنها والعَلمانية (Le sécularisme) والعِلمِية (L`esprit scientifique) والفلسفة العقلانية (الفلسفة الدينية ليست
فلسفةً عقلانيةً وذلك لسبب موضوعي ألا وهو كونها تشتغل على المعارف اللاهوتية أي
الميتافيزيقية، حيث يسود اليقين وينتفي الشك، وحيث تُمجَّد الطاعة ويُستنكَر
النقد، عكس ما هو سائد في المجال العلمي) والديمقراطية (النموذج السياسي الأقل
سوءًا المطروح اليوم على الساحة من بين نماذجَ أخرى كالشيوعية والإسلام السياسي
والدولة اليهودية).
يبدو لي أن أملَنا
الوحيدَ، نحن المسلمون، مرهونٌ بالنهلِ مِن مَعِينَين اثنَين: مَعِينٌ أولٌ
واقعيٌّ يتمثل في الاستفادة من المكتسبات التي تجسمت فعلاً في الدول الاشتراكية
الديمقراطية كالبلدان الأسكندنافية، ومَعِينٌ ثانٍ محتمَلٌ لكنه واعدٌ وهو الإسلام
الديمقراطي على شاكلة المسيحية الديمقراطية الحاكمة اليوم في ألمانيا ميركل.
لو توكلنا على الله
واعتمدنا على الإنسان، وصَدَقنا أنفسنا، ولم نكذب على الغير، فقد نحقق مصالحةً بين
النقلِ والعقلِ، مصالحةٌ تاريخيةٌ ثانيةٌ ممكنةٌ وغيرُ مستوردةٍ والدليلُ القاطِعُ
أنها وقعت ظرفيًّا في عهد المأمون والمعتزلة، ولا زلنا بِإنجازاتِها العلمية والفكرية
كلنا نفتخر، مسلمون عَلمانيون ومسلمون إسلاميون، والله ولي التوفيق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire