dimanche 15 décembre 2024

غريبٌ أمرُ فِئَةٍ من المحللين السياسيين التونسيين ؟

 


المحللون الذين يظهرون يوميا في الفضائيات التونسية العمومية والخاصة، الذين يُطلقون دون حياء صفة القطيع على الجماهير التونسية. لو كان مجتمعهم قطيعًا فهم مُرَبُّو ماشية أو رعاةُ إبِلٍ ويبدو أن أصحابَ المهنتَين أشرفُ منهم ! يتستّرون وراء يافطة الاستقلالية عن الأحزاب وجلهم في الواقع مرتزقة في خدمة الأحزاب أو سُجناء باراديڤمات إيديولوجياتهم الماضوية الدوغمائية المتكلسة. يُكرِّرون على مسامعنا صباحًا مساءً عبارات طنانة وشعارات خاوية وكليشيهات ممجوجة لا تُضيف إلى ثقافة الشعوب شيئًا يُذكر مثل استحقاقات الثورة والربيع العربي والحرب ضد الإرهاب وتحييد المساجد ومحاربة الفساد والاقتصاد الموازي والمصالحة الوطنية والديمقراطية، إلخ.

أوجه إليهم السؤالَيْن الإنكاريَّيْن التاليَّيْن: مَن المسؤول عن تردِّي المستوى الثقافي لدى الجماهير التي توجهون إليها يوميا خطابكم الفكري ؟ إن لم تكونوا أنتم المسؤولِين فمَن تَرَوه بالله يكون ؟


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire