mercredi 18 décembre 2024

حسب مالك بن نبي، تاريخ الحضارة الإسلامية مرّ بثلاث مراحل. ترجمة مواطن العالَم

 

 

1.   مرحلة الروح: من الثورة القرآنية (610 ميلادي) إلى معركة صِفّينْ (657 ميلادي).

2.   مرحلة العقل: من بداية الدولة الأموية (661ٍ ميلادي) إلى نهاية الدولة الموحّدية (1269 ميلادي) التي تتزامن تقريبا مع سقوط الخلافة العباسية في بغداد (1258 ميلادي).

3.   مرحلة الغرائز البدائية: نهاية الدولة الموحّدية (1269 ميلادي) إلى بداية تاريخ احتلال الجزائر (1930 ميلادي).

 

Source : Malek Bennabi Une vie au service d’une pensée, Jamel El Hamri, éd. Albouraq, Beyrouth 2016, 91 pages, Prix : 9 euros.

 

تاريخ أول نشر على حسابي الفيسبوكي: حمام الشط في 18 ديسمبر 2024.

mardi 17 décembre 2024

تفاهةُ أن يكون المرءُ مثقفًا

 

 

أبدأ بتعريف المثقف حسب المثقف جلال أمين، تعريفٌ أعجبني: "لقد تبينت مع مرور السنين، أن مدلول الكلمة الأنجليزية (intellectual) لا يتوافر إلا في عدد قليل من الناس، وتوافره بين أساتذة الجامعة، مصرية كانت أو أمريكية، ليس أكبر بالضرورة منه بين غيرهم، وأن الحصول على الشهادات العالية، لا يدل على أي شيء على الإطلاق فيما يتعلق بهذه الصفة. إن كلمة (intellectual) ليس لها في الحقيقة مقابل شائع باللغة العربية، فهي بالطبع لا تعني المتعلم ولا حتى المثقف، بل تشير إلى الانشغال المستمر، أو شبه المستمر، بأمور فكرية، أو رؤية المشكلة الفكرية وراء أي حدث أو ظاهرة من أحداث وظواهر الحياة اليومية (مما عبر عنه تعبيرا طريفا كاتب أنجليزي كان يصف جورج أورويل، فقال عنه إنه لا يمكنه أن يُخرج المنديل من جيبه ليمسح أنفه، دون أن تخطر بباله المشاكل الأخلاقية التي تثيرها صناعة المناديل !).

ثم أمرُّ للكلام المباح وأعدد لكم فضائل المثقف حتى لا تخطئوه إذا صدفة قابلتموه: المثقف، ذكر كان أو أنثى إن بقي فيه ذكورة أو فيها أنوثة، هو مَن لا شغل له إلا الثقافة، هو مَن ترك الشباب وراءه، هو مَن لم تسعفه الطبيعة بقدر كافٍ من الصحة والوسامة، هو مَن يشتكي دومًا من قلة الحيلة وشُحّ ذات اليد، هو مَن ضعفت همته ووهنت ذراعه، هو مَن لم يفتَك حظه في الحياة وبقي يتحسّر على ما فات، هو مَن هرمت أسنانه ولم يعد قادرًا على العضّ بجميع أنواعه.

هو شخصٌ معقّدٌ، ناقصُ البصر ومثالي البصيرة، يرى البعيد ويعمى عن القريب، عاجزٌ عن المغامرة، خوّاف من الغد، متردد في التنفيذ، متحدث حريص على ألا يخطئ أبدًا، حامل لكتاب ونظارات مقعّرة، مُخِلٌّ بواجباته الدينية والعائلية وفي بعض الفترات حتى الزوجية، مرهف الإحساس، محاضر دون مناسبة، متطوع ساذج، متكلم في مسائل لا تهم سامعيه، دقيق الملاحظة، صعب المراس، غير مرن مع المتأدلجين، غير مؤنس للتافهين، محطم للأساطير والأصنام والعباد المعبودين، كاتب في كل الاختصاصات والميادين، كاظم للغيظ كَرهًا، مسالم جبنًا. لا يصلح قائدًا أو أميرَا، ولا رئيسًا أو وزيرَا، ولا حتى مستشارًا أو مديرَا. هو بشر يحسب نفسه ربًّا، لا يعجبه العجبْ ولا حتى الصيامَ في رجبْ.

بالله عليكم، أصدقوني القول: هل صادفتم في حياتكم يومًا مثقفة شابة جميلة رقيقة ومثيرة أو مثقفًا شابًّا وسيمًا مفتولَ العضلات وممشوقَ القِوام ؟

المثقف، لا رائحة لا لون ولا طعم له، لا موقف شخصي ولا رأي خاص يدعو لهما، يحب ما يحبه الكتاب ويكره ما يكرهه الكتاب، لا يصدّق ولا يصادق ولا يثق إلا في الكتاب، ليس له مشاريع للإنجاز، مشاريعه كلها طُرحت ونُوقشت وأنجِزت في الكتاب، لا يحلو له السهر ولا الجلوس في المقهى إلا مع الكتاب ولو خُيّر بين المال والبنين والزوجة والأصحاب مجتمعين لاختار الكتاب، ذوقه من الكتاب، رأيه من الكتاب، ربه الكتاب، عِشقه الكتاب، حبيبه أنيسه صديقه الكتاب، لو الجنة خالية من الكتاب لَفضّل عنها جهنم بكتاب، عواطفه مشاعره أحلامه أمانيه تطلعاته مستمدة من الكتاب، عينه كتاب، أذنه كتاب، كل أسماء أولاده من كتاب، الزوج المثقف يعانق في زوجته بطلات الكتاب وكذلك تفعل الزوجة المثقفة مع زوجها، لا تحضنه المسكين بل تحضن فيه أبطال الكتب التي قرأتها.

خاتمة: المثقف لا يصلح لشيء أو يصلح لشيء قريب من الشيء لكن هذا الشيء القريب من الشيء هو في بناء الحضارات كل شيء، هو صفر والصفر في الرياضيات هو كل شيء، هو الملح والطعام دون ملح لا يساوي في المذاق شيئًا. إذا يومًا في الطريق صادفتموه، "سلمولي عليه وبوصولي عينيه". ما أقصر العمر حتى نضيعه في الثقافة !

إذا مات مثقف من ذوي قرباكم، أوصيكم به خيرًا، اقرأوا عليه كثيرًا من الكتاب وافرشوا قبره بوريقات من كتاب لم يقرأه وعِوض التراب ذروا على جُثمانه ألف كتاب وكتاب.

ملاحظة موجهة إلى ضيّقي الصدور من المثقفين: أحبابي حبيباتي لا تغضبوا فكل "حسناتكم" التي ذكرت وجدتها في كتاب فلا تلوموني على ما نقلت ولوموا الكتاب، هو الذي خلقكم في "أحسن تكوين"، فقط لا تنسوا أن مرآتكم كتاب، وإذا ساءكم ما عدّدت في مقالي من صفات "حميدة" فانسبوها كلها لي، وهي في المجاز كلها فيّ، حتى ولو لم يكن في الواقع بعضها فيّ.

lundi 16 décembre 2024

كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟


 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 22 أفريل 2018.

 

1.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : امنحْ تراخيصًا لقنوات تلفزية خاصة فيصبح فيها التافهون محللين سياسيين وAiguilleurs de conscience. قنوات تبث برامجَ تسود فيها التفاهة وقلة التربية وقلة الذوق والانحطاط الأخلاقي. برامجٌ تأسس لتَصَوُّرٍ مفاهيمي للرداءة (La conceptualisation de la médiocrité). ديكورٌ ضخمٌ فخمٌ ومكلِفٌ، كلمةٌ هابطةٌ وحوارٌ غبيٌّ تمامًا.

مبرمجون خططوا لتحويل شعبٍ إلى غوغاء، الظاهر أنهم نجحوا والدليل: ارتفعت معدلات المشاهدة التلفزيونية، زادت الإعلانات التجارية ودون جهدٍ أو إبداعٍ كسَبَ الخواص مالا وفيرا.

أفرغوا الأدمغة ليبيعوننا السراب. خدّروا العقولَ، نشروا الأخبار المزيفة، حوّلونا إلى وحوش آدمية تقودها غرائزُ البطنِ وما تحت البطنِ. ولو تجرأتَ على نقدهم، فأنت متطرف إسلامي، متطرف يساري، رجعي، متخلف، عدو الحداثة الغربية.

2.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : تراخيصًا لغير المربين بفتحِ مدارسَ خاصة. مدارسَ يُدرّسُ فيها مدرّسو التعليم العمومي ساعات زائدة أو مُنتَدَبون جدد لا تجربة لهم ولا تكوين بيداغوجي أو ديداكتيكي.

3.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : أقِم ديمقراطية بغير ديمقراطيين ونظامًا جديدًا بسياسيين فاسدين من النظام القديم.

4.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : نتخلى عن دور الدولة التعديلي في الأسعار وعن دورها الرقابي في جودة السلع.

5.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : نُجبِرُ الفقير على الالتجاء للسوق الموازية والسلع الرخيصة المقلدة. نغذي الفساد في الواقع وفي نفس الوقت نرفع شعار محاربة الفساد.

6.   كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء ؟ : نهمّش القطاع العام وفي المقابل نشجّع القطاع الخاص فيقل عدد الطبقة المتوسطة ويتضاعف عدد الطبقة الفقيرة.

 


dimanche 15 décembre 2024

كيف استباحَ الغربُ مجالَ قِيمِنا الثقافية بعدما نهبَ ثرواتنا الطبيعية ؟ ترجمة وتأثيث مواطن العالَم

 

لِـمزيدٍ من الاستغلال والربح، نقلتْ بعض الشركات الغربية مكان استثماراتها إلى دول العالم الثالث حيث توجد يد عاملة مطيعة ورخيصة وغالبًا غير منظمة نقابيًّا: صناعة الملابس في بنـﭬـلادش والهواتف المحمولة في فيتنام والأفلام في المغرب وتونس والإمارات والسعودية.

للمقارنة: أجرُ يوم عمل بـ11 ساعة لـكمبارس في المغرب -figurant- يَقدَّر بـ27 أورو في حين أن مثيلَه في فرنسا يتقاضى 105 أورو مقابل يوم عمل بـ8 ساعات فقط زائد خلاص مساهمتِه في الضمان الاجتماعي، ووصل "الرُّخصْ" بالمغرب الشقيق إلى درجة أن الملك عرضِ جيشه الوطني كَـكمبارس ببلاش على ذمّة المنتجين السينمائيين الغربيين بِـتعلة تشجيع الاستثمار الأجنبي وجلب العملة الصعبة من الأورو والدولار وهو في الواقع مجلبةٌ للذل والعار.

مَكَرَ بنا التاريخُ، نحن العرب، ومكرْنا بأنفسنا، فأصبحنا نستقبل على أرضنا سينمائيين غربيين يُنتجون أفلامًا تمجّد تاريخَهم الكولونيالي وتُثمّن قِيمَهم الحضارية وتزدري قِيمَنا الحضارية، مثل الأفلام التي تَنسب الإرهاب لِلإسلام وهو في الواقع من صُنع بعض المسلمين المتطرفين (مثل داعش والقاعدة)، تعلّموه عن زملائهم الغربيين المتطرّفين (مثل بادر ماينهوف في ألمانيا والألوية الحمراء في إيطاليا ولم يتعلموه من تراثهم الإسلامي). وممّا زاد الطين بلّة أن نكبتَنا كانت في البعض من نخبتنا العربية السينمائية اللائكية الفرنكوفونية المنبتّة المستلَبة، خاصة المغاربية منها، التي استبطنتْ العبودية والتبعية فأصبحت تنتج أفلامًا تزدري فيها تاريخنا وديننا ولغتنا وتقاليدنا، ناسين أو متناسين أن علماءَ الأنتروبولوجيا الغربيين أنفسهم قد أكّدوا مرارًا وتكرارًا أن "لا ثقافة أفضل من ثقافة" مهما اختلفتا في المعايير.

Source d’inspiration : Le Monde diplomatique, août 2023.

 


غريبٌ أمرُ فِئَةٍ من المحللين السياسيين التونسيين ؟

 


المحللون الذين يظهرون يوميا في الفضائيات التونسية العمومية والخاصة، الذين يُطلقون دون حياء صفة القطيع على الجماهير التونسية. لو كان مجتمعهم قطيعًا فهم مُرَبُّو ماشية أو رعاةُ إبِلٍ ويبدو أن أصحابَ المهنتَين أشرفُ منهم ! يتستّرون وراء يافطة الاستقلالية عن الأحزاب وجلهم في الواقع مرتزقة في خدمة الأحزاب أو سُجناء باراديڤمات إيديولوجياتهم الماضوية الدوغمائية المتكلسة. يُكرِّرون على مسامعنا صباحًا مساءً عبارات طنانة وشعارات خاوية وكليشيهات ممجوجة لا تُضيف إلى ثقافة الشعوب شيئًا يُذكر مثل استحقاقات الثورة والربيع العربي والحرب ضد الإرهاب وتحييد المساجد ومحاربة الفساد والاقتصاد الموازي والمصالحة الوطنية والديمقراطية، إلخ.

أوجه إليهم السؤالَيْن الإنكاريَّيْن التاليَّيْن: مَن المسؤول عن تردِّي المستوى الثقافي لدى الجماهير التي توجهون إليها يوميا خطابكم الفكري ؟ إن لم تكونوا أنتم المسؤولِين فمَن تَرَوه بالله يكون ؟


 

طوفان.. طوفان.. ولا سفينة في الأفق !

 

 

Pamphlet anti-politiciens de tous bords

للأمانة الأدبية:

هذه الصرخة أسفله، صرختي أنا، صرخة مستوحاة من مقال "الطوفان والسفينة" لــنجيب محفوظ في الأهرام بتاريخ 14 ماي 1987، ص 31 من كتاب "حول العلم والعمل"، أعَدَّه للنشر فتحي العشري، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، 1996، 223 صفحة.

خطاب من مثقف فقير مغمور ومهمّش، موجّه إلى ممثلي السلطة في تونس قبل وبعد الثورة:

إنكم تحثونني دومًا على تصديق وعودكم وأقوالكم التي تنفثونها صباحًا مساءً في قنواتكم التي تملكونها في القطاع العام والخاص، يا مَن صمَمْتم آذانكم على صرخة المظلوم وترتعدون جزعًا لصرخة أسيادكم من الداخل والخارج، يا مَن لم يردعنّكم دينٌ أو قانون، يا تجار الأوهام الدينية و الأوهام الديمقراطية، يا أعداءَ العدالة الاجتماعية، يا أحطَّ من دود الأرض، يا طفيليات الجسم الإجبارية، يا أمرّ من الانتظار، يا قدرًا مُقدّرًا علينا من البشر، يا شؤمًا في الغداة والرواح، يا ظلمًا لم يكتبه الله لنا، يا سنّة لم يفرضها الرسول علينا، يا قمرًا أكمد لا يضيء، يا شمسًا حارقة لا تنير، يا بلاءً لا ثواب يتلوه، يا وطنًا فرَّ منه أولاده وبناته في قوارب الموت، يا زارعي الإرهاب في ربوعنا، يا مَن قتلتم الحلم في أعين صغارنا وسرقتم اللقمة والبسمة من أفواهنا، يا مَن تحالفتم مع أعدائنا وقزّمتم رموزنا ودجّنتم مثقفينا.

إني والله يائسٌ منكم تمامًا، متشائمٌ حتى الثمالة، لا ثقة لي البتة في قول أو فعل قد يصدر عنكم، ولا في رجل أو امرأة تنطق باسمكم، ولا في تاريخ أنتم أو جدودكم فيه أبطالٌ. أحقِد عليكم حقدا وجوديا، والله العظيم لو لم يحتسب الله حسنة لي غيره لدخلت فيه الجنة !

تعلمتُ واجتهدتُ ونلتُ أعلى الشهادات في أرقى الجامعات الفرنسية، ولم ألحَق بالجامعة بسبب محسوبيتكم فحولتموني من أستاذ ناجح محتمل إلى جليس مقاهي كسول مبتذل، الله لا يسامحكم ! كتبتُ عشرات الكتب بعد الاثني عشر المطبوعة على حسابي الخاص، لم يُنشَر إلا اثنان منها بسبب عدم تشجيعكم للمثقفين الأحرار. عملتُ ثماني وثلاثين سنة في مؤسساتكم وتقاعدتُ بمرتب لا يشبع ولا يُغني ولا يحقق لي العيش الكريم، عشتُ محروما من مطالب الحياة الأساسية كالصحة المجانية والسفر وشراء الكتب والمشاركة في بناء غد أفضل لي ولأبناء وطني. اقتلعتم من قلبي الأمل وسجنتموني في بلد كئيب مملوء بالزبالة واللصوص والانتهازيين من جهة، وبأصحاب المليارات العابثين والمسؤولين الفاسدين من جهة أخرى، سجنتموني في مجتمع متدين حتى النخاع لكنه في أغلبه ضعيف الإيمان عديم الضمير، مجتمع أرضعتموه الخداع والنفاق ومَن تربّى على شيء فلن يَكتسِبَ غيرَه، مجتمع ينادي بلسان كاذب بسيادة العدل والقانون علنًا، ويمارس المنكر سرًّا، مجتمع يصلي خمس مرات في اليوم ويكذب ألف مرة في نفس اليوم دون حياء، مجتمع يقول ما لا يفعل.

هذا هو حالنا نحن التونسيون اليوم ولا يُستثنى منه إلا مَن سانده الحظ بأب غني أو أم غنية أو مَن وجد في دول الغرب أو دول الخليج فرصة عمل تُغيّر موازينه، فلا تحدثوني بعد اليوم عن ديمقراطيتكم أو انتخاباتكم أو وعودكم بالأمل والفلاح فلم ولن أصدّقكم فاتركوني أقصّر مدة انتظار الأجل المحتوم بالسجائر الرخيصة المهرّبة، وإذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم !


 

samedi 14 décembre 2024

Liste non exhaustive des grands intellectuels et penseurs libres qui m’ont beaucoup inspiré et appris beaucoup de vérités

 

.  Pierre Clément (mon ancien professeur préféré et mon directeur de thèse UCBL1, 2007)

2. 1 Amin Maalouf (mon romancier préféré)

3.  Henri Atlan (mon théoricien biologiste préféré)

4.  Albert Jacquard (mon épistémologue préféré)

5.  Christian de Duve (mon biologiste préféré)

6.  Alain Prochiantz

7.  Roland Gori  (mon psychanalyste préféré)

8.  Boris Cyrulnik (psychanalyste)

9.  Michel Onfray (mon déboulonneur de statues préféré)

10.                Michel Serres (mon philosophe préféré)

11.                Gaston Bachelard

12.                Mohamed Ali Amir-Moezzi

13.                Malek Bennabi

14.                Gilber Naccache (ma gauche préféré)

15.                Guy Debord

16.                Alain Deneault

17.                Abdallah Aroui

18.                Shlomo Sand

19.                Edgar Morin

20.                Raymond Aron

21.                Karl Marx

22.                Friedrich Engels

23.                Jean-Paul Sartre

24.                Simone de Beauvoir

25.                Nawel Saadaoui

26.                Abdelmajid Charfi

27.                Jacqueline Chabbi (anthropologue française et agrégé d’arabe)

28.                Hachem Salah

29.                François Burgat (islamologue français)

30.                Mohamed Ikbal (philosophe de l’islam, non lu directement)

31.                Ali Chari’ati

32.                Le Monde diplomatique (mon journal mensuel préféré)

33.                Habib Ben Hamida (philosophe de Hammam-Chatt)

شَرُّ البلية في المجتمع التونسي هُمُ أنصافُ المثقفين

 

 

أعني بهم المدرّسين بجميع اختصاصاتهم (ابتدائي وثانوي وعالٍ) والأطباء، والمهندسين والمحامين والصحفيين والإعلاميين والخبراء والمحللين السياسيين والدعاة وأئمة المساجد والأمّيين المستنيرين، إلخ.

كلهم ناقلو معرفة وليسوا منتجيها، والمثقف حسب اجتهادي هو منتج للمعرفة أو لا يكون، متمكن من فرعٍ من فروع الفلسفة، يشتغل عليه دوماً ويوظفه في كل مجالات المعرفة.

أنصافُ مثقفينا لم ينجحوا في تغيير أنفسهم ولا فلحوا في تغيير الغير. المصيبة أنهم يمثلون الأغلبية الساحقة في أحزابنا، سلطة ومعارضة.

قَدَري أنني أنا أيضاً مثلهم نصفُ مثقفٍ، ويا ليت اعترافي هذا كان من باب التواضع، إنه الحقيقة المرّة، حقيقة مَن يدخل مجال الثقافة وهو في سن الخمسين، لكنني لم أيأس بعدُ من الخروج من هذه الطبقة نصف-مثقفة البائسة التي تتكون من فئتين اثنتين: فئة تحكمنا متكونة من مثقفين جهلة بالعلم (خرّيجو العلوم الإنسانية)، وفئة تأتمر بأوامر مَن يحكمنا متكونة من رجال ونساء علم غير مثقفين (خرّيجو العلوم الصحيحة والتجريبية).

 

 


 

مَن هم "المثقفون الكبار" ؟ : الفلاسفة أم العلماء ؟

 

 (“Les grands intellectuels”)

مَن غَيَّرَ ثقافة المجتمعات ونمط حياتهم في العالَم أجمع ؟ الفلاسفة أم العلماء ؟

هل غيّرها مَن يبحث في المخابر العلمية في الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والطب وعلم الوراثة، أو غيّرها مَن يبحث في المكاتب المغلقة والأرشيف فيما أنتجه البشرُ واكتشفه علماؤهم ؟

لا أرى في تونس أن مفكرينا الكبار (أمثال الطاهر بن عاشور، الطاهر الحداد، هشام جعيط، عبد المجيد الشرفي، عبد الوهاب بوحديبة، محمد الطالبي، أبو يعرب المرزوقي، حمادي بن جابلله وغيرهم) قد غيّروا ولو قليلا من نمط عيشِنا، وفي المقابل أرى واضحًا أن علماء غربيين كبار (فليمنڤ مكتشف البنسيلين، توران مخترع الحاسوب، زوكاربيرغ مصمم الفيسبوك وغيرهم) قد قلبوا نظام حياتنا اليومية وحياة العالمين رأسًا على عقب.

وهل لنا، نحن العرب، المقيمون في الدول العربية، فلاسفة وعلماء ؟

فيما يخص العلماء الكبار منتجي المعرفة، أكاد أجزم أن عالمنا العربي لم يُنجِبْ ولو واحدًا أحدًا منهم منذ عشرة قرونٍ أو أكثرَ، أما فلاسفتنا وما أكثرهم فهم يجترّون ما ألّفه فلاسفة الغرب منذ خمسة وعشرين قرنًا، أي مند سقراط وأرسطو وأفلاطون.

أرجو أن لا تُحاجِجُونني بأسماء مثل أحمد زويل وفاروق الباز ومحمد أوسط العياري، فهم علماء غربيون، من أصلٍ ونشأةٍ عربية، اشتغلوا وبحثوا في مخابر غربية، ودرّسوا وكتبوا ونشروا بِلغاتٍ غربيةٍ، وأقاموا في دولٍ غربيةٍ أكثر مما أقاموا في دولهم الأصلية. المسألةُ إذن هي مسألةُ محيطٍ وليست مسألةَ عِرقٍ أو جنسيةٍ، كما كان في القديمِ علماء ينتمون للحضارة العربية-الإسلامية وهم من أصلٍ فارسيٍّ مثل أبو علي الحسين ابن سينا وعمر الخيّام.

خاتمة: العطالةُ الفكريةُ تكمنُ دائمًا في الأنظمة العربية السياسية والتربوية وليست في العِرقِ العربيِّ.

L`idée principale de cet article est inspirée de Michel Serres, Hominescence, Ed. Le Pommier, 2001, p. 235.

حمام الشط، الأحد 12 نوفمبر 2017.

 

Liste non exhaustive des grands intellectuels qui m’ont beaucoup inspiré :

1.  Pierre Clément (mon ancien professeur préféré et mon directeur de thèse UCBL1, 2007)

2.  Amin Maalouf (mon romancier préféré)

3.  Henri Atlan (mon théoricien biologiste préféré)

4.  Albert Jacquard (mon épistémologue préféré)

5.  Christian de Duve (mon biologiste préféré)

6.  Alain Prochiantz

7.  Roland Gori  (mon psychanalyste préféré)

8.  Boris Cyrulnik (psychanalyste)

9.  Michel Onfray (mon déboulonneur de statues préféré)

10.                Michel Serres (mon philosophe préféré)

11.                Gaston Bachelard

12.                Mohamed Ali Amir-Moezzi

13.                Malek Bennabi

14.                Gilber Naccache (ma gauche préféré)

15.                Guy Debord

16.                Alain Deneault

17.                Abdallah Aroui

18.                Shlomo Sand

19.                Edgar Morin

20.                Raymond Aron

21.                Karl Marx

22.                Friedrich Engels

23.                Jean-Paul Sartre

24.                Simone de Beauvoir

25.                Nawel Saadaoui

26.                Abdelmajid Charfi

27.                Jacqueline Chabbi

28.                Hachem salah

29.                François Burgat

30.                Mohamed Ikbal (non lu directement)

31.                Ali Chari’ati

32.                Le Monde diplomatique (mon journal mensuel préféré)

33.                Habib Ben Hmida (philosophe de Hammam-Chatt)