اللهم زِدنا فسادًا على فسادٍ، فهو النبتُ الوحيدُ الذي ينمو في بلادِنا دون سِقايةٍ ولا رِعايةٍ.
رئيسٌ واحدٌ لا يكفينا للتسترِ على الفاسدينْ والمحتكرينْ.
طموحاتُنا للرذائلِ أكبرُ، زدنا مثنى وثلاثي ورباعي لعل أمورَنا تتحسنُ !
بعد الثورة، مرت علينا 12 حكومةٍ فاسدةٍ في 12 سنة.
نطلبُ المزيدَ، اللهم وزِّرْ فُسَّادَنا جميعًا حتى يشبعوا ونجوعَ !
يا حنّانْ يا منّانْ، اِحْمِ مهرّبينا في بُرْط رادس ومعبر بنڤردانْ حتى يرخص
عندنا "البِينْ" والبَنَانْ !
اللهم فَلّسْ قطاعَنا العام بسرعةٍ حتى يبركَ الجملْ بما حملْ. قُطّاع القِطاع
الخاص مَلّوا الانتظار !
إعلامُنا ناقصٌ عارْ، اللهم زدهُ عارًا على عارْ ولا تُبقِي فيه صادقًا واحدا
إلا وأدخلتَه النارْ !
اللهم زلزلْ الأرضَ تحت أقدامِ شرفائنا ونُزهائنا واقطع نسلَهم من هذه البلاد.
اللهم أكثِرْ من سُرّاقِنا وأرذالِنا، فالفسادُ يُنعِشنا ويُحيِينا، أما
الشرفُ فقد أصبح عيبًا في بلادِنا وأصبحت النزاهةُ عاهةً !
اللهم انزعْ الصدقَ من قلوبِنا، وازرَعْ الكذبَ مكانه، فالصادقُ فينا منبوذٌ
مكروهْ والكذاب فينا محبوبٌ حتى ولو كان ساقِطًا مشبوهْ !
اللهم اغفِرْ لنا حسناتَنا لأنها ضارةٌ بمجتمعاتِنا، وزيّنْ لنا سيئاتَنا فهي
التي تُسهّلُ لنا قضاءَ حاجاتِنا !
يا سميعُ يا عليمُ، قِنا عذابَ الجنةِ ومَتِّعْنا بِالخلودِ في النارِ،
فالأولى لم نسعَ إليها ولا نستحقها، والثانية دارُنا التي نستحق. لم نعمل من أجل
الأولى مثقال ذرّة وعملنا من أجل الثانية
وزنَ الجبال في حياتِنا وبإرادتِنا وسواعدِنا ولم يُجبِرْنا على فعلِ ذلك أحدْ ولا
حتى الواحدُ الأحدْ !
الخلاصة:
« Malheureusement,
ce sont les vrai-vices privés qui nous font miroiter la pseudo-vertu publique ».
إمضائي
"المثقفُ هو
هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى
تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ
وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 19 مارس 2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire