lundi 9 janvier 2023

خلل\حل عدد 2: ما هو ثاني عيب أصاب التعليم في العالم أجمع ؟

 

 

خللٌ كبيرٌ لاحظه الفيلسوف الإبستمولوجي ميشيل سارّ. خللٌ يتمثل في فصل كليات العلوم الإنسانية عن كليات العلوم الصحيحة والتجريبية. الأولى خرّجت مثقفين جهلة بالعلم والثانية علماء غير مثقفين.

العلوم الصلبة والعلوم الإنسانية، الأولى تدرُس العالم والثانية تدرُس المجتمع. التعليم في العالم فصَلها عن بعضما فكيف نعيد الربط بينها ؟

حسب اجتهادي المتواضع يجب إعادة الربط بينها وذلك باعتماد نظام تدريس مشترك للمواد القناطر (tronc commun) مثل الإبسمولوجيا (نقد المعرفة أو معرفة المعرفة) والإيكولوجيا (علوم البيئة) وتاريخ العلوم وعلوم الحياة والأرض، إلخ.

مَن غيّر العالم (تكنولوجيا، أمل الحياة، الحاسوب والأنترنات) ؟

أصحاب العلوم الصلبة، أي العلماء غير-مثقفين.

مَن يحتكر الحكم والكلمة في العالم ؟

أصحاب العلوم الإنسانية، أي المثقفون الجهلة بالعلم،.

المفارقة أن مَن غيّروا العالم لا يعرفهم العالم (تورينـﭬ، فليمنـﭬ، باستور)، ومن حكموا العالم ودمّروه يعرفهم العالم (هتلر، ستالين) !

Le philosophe Michel Serres a dit : « La spécialité permet l’efficacité et empêche l’innovation ».

التخصصُ الذي جاء مع الحداثة قد يُحققُ النجاعةَ لكنه يَمنعُ التجديدَ. الفصلُ بين الاختصاصات في التعليم هو سياسة تربوية خبيثة ومبيّتة، سياسةٌ جعلت من المجتمع خلية نحل، كل مختص يعمل في عزلة متجاهلا المشروع الجماعي والمصير المشترك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire