vendredi 6 novembre 2020

أيهما أفضل: تربية المواشي صناعيًّا داخل المزرعة أم تربيتها تقليديًّا في الحقول؟ جريدة لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم

 

 

مقدمة: قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين كما تبادر إلى ذهني أنا شخصيًّا أن الجوابَ سهلٌ وواضحٌ وهو الاختيار الثاني (التربية التقليديّة في الحقول أفضل) لكن قد تأتي لك جريدة لوموند ديبلوماتيك بما أنت عنه غافلٌ !

 

جواب الصحة العالمية يحتوي على نوعٍ من الهروبِ إلى الأمام: تُحذِّر من التدابير المعمول بها حاليًّا في المزارع الصناعية وفي نفس الوقت تُدين المزارع التقليدية.

 

ممّا تُحذِّر وماذا تُدين؟

-         تُحذِّر من انتشار الأوبئة في المزارع الصناعية (épizooties: épidémies frappant des animaux) خاصة بعد أن تأكدنا اليوم أن بعض الفيروسات قد تخطت حاجز الفصائل مثل كوفيد-19 (la barrière des espèces): لقد أثبتت دراسة في تايلاندا (2004) أن فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1: grippe aviaire) انتشر في المداجن الصناعية بصورة أكبر من انتشاره في المداجن التقليدية (les basses-cours)، لأن نقص التنوع الجيني واستعمال العقاقير الوقائية أضعفا جهاز المناعة، وكثافة الحيوانات تسهّل انتقال العدوى. في 2018-2019، اي في عامين فقط خسرت الصين نصف إنتاجها من لحم الخنزير جرّاء إصابته بطاعون الخنزير الإفريقي.

-         تُدين المزارع التقليدية لأن الحيوانات في المراعي تكون عادة معرّضة أكثر للاحتكاك بحيوانات برية قد تنقل لها فيروسًا جديدًا، أما حيوانات المزارع الصناعية فهي في مأمن من هذا الاحتمال وغذاؤها أيضًا مُؤَمَّنٌ ومراقبٌ صحيًّا.

-         عندما تكبر المزارع الصناعية أكثر  (en France, seul un porc sur 20 est élevé en plein air)، يربح الفلاح الصناعي أكثر فيصبح قادرًا عل تخصيص ميزانية أكبر ينفقها على تحقيق الأمن البيولوجي (la biosécurité

(تعليقي: ce n’est pas certain ou il va renchérir  le kilo de viande du porc qui pourrait arriver à 18 euros ).

المواصفات الصارمة التي يوصِي بها بروتوكول الأمن البيولوجي تتطلب كلفة باهظة، لذلك يبدو تطبيقها أمرًا عسيرًا على الفلاح التقليدي أو الصغير، ويصعب تطبيقها أيضًا حتى في  المزارع الصناعية (في فرنسا مدجنة واحدة تحوي 35 ألف دجاجة).

 

Source : Le Monde diplomatique, novembre 2020, extraits de l’article « Un prétexte sanitaire pour industrialiser davantage l’élevage. Au nom de la biodiversité », par Lucile Leclair, journaliste, p. 21.

 

إمضائي: "النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" (محمد كشكار).

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 نوفمبر 2020.

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire