dimanche 15 novembre 2020

منطق الحِجاج بالقرآن ؟ تأليف محسن البيولي، نقل مواطن العالَم دون إضافةٍ ولا تعليقٍ

 

 

نص محسن البيولي ص. 145:

تروي كتب الحديث أن السيدة عائشة مثلا قد ردّت بعض أحاديث الصحابة. فمثلا، ردّت عائشة حديث عمر أن الميّت يعذَّب ببكاء أهله عليه فقالت: "إنكم لتحدّثون غير كاذبين، ولكن السمع يخطئ وقالت والله ما حدّث الرسول أن الله ليعذّب المؤمن ببكاء أهله عليه ! وقالت: "حسبكم القرءان [أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى]"، [مسلم: 1543-928]. وردّت قول ابن عمر الذي روى أن النبي قام على القليب وفيه قتلَى بدر من المشركين وقال: إنهم ليسمعون ما أقول. وقالت: "إنما قال إنهم الآن يعلمون أن ما كنت أقول لهم حق، ثم قرأت [إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ]"، [البخاري:3757]. وردّت خبر ابن عمر وأبي هريرة عن النبي أن الشؤم في ثلاث: في الفرس والمرأة والدار، [البخاري:5438]. وقالت: "لم يحفظ أبو هريرة لأنه دخل ورسول الله يقول: قتل الله اليهود يقولون: إن الشؤم في الفرس والمرأة والدار فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله"، [الألباني، السلسلة الصحيحة، ج2، ص 690].

وأنكرت السيدة عائشة وأم سلمة رواية أبي هريرة: "من أصبح جنبا فلا صوم له" وقالتا كان النبي يدركه الفجر وهو جنب من غير  احتلام فيغتسل ويصوم.

 

وردّت حديث رؤية النبي ربه ليلة الإسراء في [البخاري:4206] و [أحمد:2575]، فعن مسروق الذي قال لعائشة: يا أمتاه هل رأى محمد ربه؟، فقالت: لقد وقف شعري مما قلتَ، أين أنتَ من ثلاث من حدثكهن فقد كذب، من حدثك أن محمد رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: [لَّا تُدْرِكُهُ ٱلْأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلْأَبْصَٰرَ ۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ]، و [وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ]. ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: [وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا]، ومن حدثك أنه كتم شيئا فقد كذب، ثم قرأت: [يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ]، [البخاري:4574].

 

المصدر: كتاب "نظرية الإسلام الجزء الأول نقد الموروث الديني، محسن البيولي، الطبعة الأولى، تونس 2019، 282 صفحة، 22 دت. ص. 145.

إمضائي:

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 15 نوفمبر 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire