رواها لي ضيفٌ جزائريٌّ في مقهى الشيحي اليوم صباحًا. وكالعادة،
قبل أن أنشرها في الفيسبوك، طلبتُ الإذن من الراوي في نقلها على لسانه. وافقَ.
الحكاية: الراوي، الحاج بوراس من سوق هراس، جليسي اليومي
في المقهى، كان مجاهدًا في جبهة التحرير الجزائرية، قال: سنة 1975، ذهبتُ أنا وصديق
(الرشيد من خنشلة) للعلاج في فرنسا في مستشفى خاص بمدينة مرسيليا (HP Clairval). الرشيد كان مصابًا بالتهاب الغدة
الدرقية (Thyroïde)، مرضٌ يتطلب عملية جراحية. الجرّاح كان يهوديًّا ومساعده لبنانيًّا
(عبدون عبد الصمد). رفض الرشيد أن يكون جرّاحُه يهوديًّا!
زاره الجرّاح، وأشارَ بيده إلى ما يُبَث في التلفزة من صورٍ
للصراع الدائر آنذاك بين العرب والإسرائيليين، ثم قال له: "الجندي الإسرائيلي
عدوٌّ للعربي، الفدائي الفلسطيني عدوٌّ للإسرائيلي، أما أنا فطبيب
فرنسي يهودي ومرضك هو عدوّي وعدوّك، فهل تسمح لي بالقضاء على عدوّي؟" وافقَ الرشيد.
نجحت العملية ورجع الرشيد إلى خنشلة وهو يدعو في كل صلاة بالرحمة لطبيبه اليهودي.
إمضاء مواطن العالَم
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ
آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 3 ماي
2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire