mercredi 15 mai 2019

شكرًا جمنة وألف شكر! مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً



ضِعافُ النفوسِ قد يتبادرُ إلى عقولِهم الضيقةِ أنني أمُنُّ عليها بما فعلتُ من أجلِها، والعكسُ هو الصحيحُ، هي التي رفعتني وهي الرفيعةُ بأهلِها، وهي التي شرّفتني وهي الشريفةُ بنسبِها. ما فعلتُه أنا من أجلِها.. قليلٌ قليلُ، ما فعلتْه هي من أجلِي.. كثيرٌ كثيرُ: ربّتني.. وأزعمُ أنها أحسنتْ تربيتي.
للمرّة 18، أُدْعَى في الندوات السياسية والفكرية للتكلمِ باسمِها والدفاعِ عن قضيتِها المركزيةِ المتمثلةِ في استرجاعِ حقِّها الشرعي في واحة ستيل.
الرفعةُ لها وحدَها، والشرفُ لها وحدَها، وما أنا إلا خادمٌ مطيعٌ وعاشقٌ متيّمٌ بحبِّها وناقلٌ أمينٌ لتجربتِها. حفظتُ درسَها عن ظهرِ قلبْ وأصبحتُ أردده دون عناءْ، بل أشدوه بمتعةٍ وانتشاءْ.
جمنة رفعت اسمَ تونس في أشهرِ الجامعات العالمية وأصبحت مرجعًا للمعرفة ينهلُ منه طلبة العالَم.
مرجعٌ نوعيٌّ فريدٌ في الاقتصادِ الاجتماعيِّ-التضامنيِّ: مرجعٌ مُنحازٌ للفقراءِ، مُقدِّمٌ للمصلحةِ العامةِ على حسابِ المصلحةِ الخاصةِ، باعثٌ لقِيمِ التطوّعِ ونُكرانِ الذاتِ، وكابحٌ للجشعِ والأنانيةِ. 

ملاحظة منهجية: من فرط ثقتي في إمكانات مسقط رأسي جمنة، نشرتُ الاستشراف التالي في مقال فيسبوكي بعنوان "جمنة الستينات تعطي درسًا في الطب النفسي الحديث: الساسي بِنِحْمِدْ"، بتاريخ  4 جانفي  2010: "لنفرض جدلا أن أحد علمائنا قام ببحث حول الساسي بن احمد والبيئة الاجتماعية-الصحية التي عاش فيها لأنتج نظرية جديدة في العلاج النفسي وأرسى لعلم يُدَرَّسُ في أرقى الجامعات الأمريكية ولَهاجر علماؤهم وزاروا جمنة وأقاموا فيها المؤتمرات العلمية". الحمد لله، تحققت نبوءتي العلمية وزارنا العلماءُ من القارات الأربع باستثناء قارة أستراليا. 

إمضاء مواطن العالَم
الهُوية هُويّات، أنا مواطن العالَم، كشكاري، ڤَصْرِي-شِتْوِي، حَمَادِي، جمني، حمّام-شطي، تونسي، شمال إفريقي، أمازيغي، عربي، وطني، قومي، أُمَمِي، مسلم، عَلماني، يساري غير ماركسي، عربي اللسان، فرنكفوني، محافظ، حداثي. كل هُوية تُضافُ إليّ هي لشخصيتي إغناءُ، وكل هُوية تُقمَعُ فيّ هي لشخصيتي إفقارُ.

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 16 ماي 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire