أمين معلوف: "لا دمعةً تستحقُّ ولا رحمةً
تجوزُ - لا دينيًّا ولا عَلمانيًّا - على غير المغفور لها، الأنظمة الاشتراكية التوجيهية الديكتاتورية الشمولية
التي سادت ثم بادت في القرن العشرين في بلدان العالم الثالث وبلدان المعسكر الاشتراكي:
كلها، خانت وعودَها جملةً وتفصيلاً في البلدان التي ابتُليتْ بها. كلها، أثبتتْ عدمَ
تناسقٍ صارخٍ مع واقعِ شعوبِها. كلها، ما دخلتْ بلدًا إلا وأذكت فيه الانحرافات الأيديولوجيةَ
والنزعات التسلّطيةَ وكوّنتْ داخلَه مجموعات من أشباه النخب المنبتة والطفيلية والإقصائية.
نخبٌ لا مكان لها إلا في مزبلة التاريخ"
Référence: Le naufrage
des civilisations, Amin Maalouf, Grasset, 332 p, 22 €, p. 213
مواطن العالَم: المعذرة يا أمين معلوف، هذه النخب ما زال لها مكانٌ في تونس، في "الجبهة الشعبية" وفي صفوف اليساريين الستالينيين. أما طلبة جامعة منوبة فقد يشفع لهم سنهم، ما زالت أمامهم فرصة لتغيير جلدهم، و"اسأل مجرّبًا ولا تسأل طبيبًا": جزئيًّا أتفهمهم لأنني في السبعينيات وأنا طالبٌ، كنتُ مثلهم واليوم صرتُ يساريًّا اجتماعيًّا-تضامنيًّا على نهج تجربة جمنة، ولم أعد مثلهم ماركسيًّا ولا لينينيّا ولا ستالينيًّا ولا تروتسكيًّا ولا ماويًّا ولا ڤيفاريًّا ولا كاستريًّا ولا ناصريًّا.
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها
إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء
1 ماي 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire