dimanche 26 mai 2019

قال باستور: "القليل من العلم يبعدنا عن الله، والكثير منه يعيدنا إليه". تعليق مواطن العالم



تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 16 مارس 2012.

قال العالم البيولوجي الفرنسي لويس باستور: "القليل من العلم يبعدنا عن الله، والكثير منه يعيدنا إليه".

التعليق:
وبالتالي فإن تجديدَ الأصولية الأرتدوكسية الإسلامية الدوغمائية النصوصية المتزمتة المتعصبة لا يجيء من أصولية مثلها، أصولية العَلمانيين والعِلمانيين المسلمين أو الملحدين المنبتّين عن مجتمعاتهم العربية الإسلامية (بعضهم أو أكثرهم يحتقر الثقافة العربية الإسلامية ولا يخصص وقتا طويلا لقراءتها أو التبحّر في علومها الدينية المعقدة، تعقد العلوم الدنيوية)، بقدر ما يجيء من جهة تيارٍ تقدميٍّ منفتحٍ غير أصولي وغير متعصب وغير منبت بل من الأفضل أن يأتي من تيارٍ عميق التجذّر  في واقعه العربي الإسلامي، تيار  العَلمانيين والعِلمانيين المسلمين، متنوعي الثقافة، ثقافة قائمة على الاطلاع الواسع على التراث العربي الإسلامي وعلى العلوم الحديثة في آن.
إن أزمة الأصولية الإسلامية السلفية الأرتدوكسية المنغلقة على نفسها هي أزمة كل الأصوليات مهما كانت مرجعياتها، مسيحية أو يهودية أو بوذية أو ماركسية أو قومية. أزمة تتلخص في احتكار التأويل المستقيم للنصوص المرجعية المقدسة أو الموضوعة من قِبل علماء الدين أو منظري الأيديولوجيا أو ما يسميه هؤلاء "الخط المستقيم"، خط وهمي سطروه هم وحدهم ويريدون من الناس جميعا أن يستنيروا بهَديه ويسيروا على صراطه الخطي الوحيد، وكل ما اختلف عنه فكفرٌ وإلحادٌ أو زندقةٌ وهرطقةٌ أو بِدعٌ وجهالةٌ أو عداوةٌ وخيانةٌ للإسلام والأمة الإسلامية.

إمضائي المختصر:
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم غير العلمية، وعلى كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire