أول نشر على النت: حمام الشط في 30 مارس 2012.
تحيين: حمام الشط في 24 ماي
2019.
وقال الدكتور أحمد عمار كلاما
غيبيا آخر عن الطاقة المنبعثة من البشر وعلاقتها النسبية بالإيمان والأعمال الخيرية،
كلام لم أفهمه ولم أستوعبه، قد يكون عدم فهمي ناتجًا عن قصور فيّ أو ربما ناتجًا
عن عدم إلمامي بعلم اللاهوت أو قد يكون أيضا بسبب العوائق العلمية التعلّميّة
الموروثة عن تكويني العلمي الديكارتي الحداثي العقلاني في اختصاص البيولوجيا وعلوم
التربية الحديثة المستندة لباشلار وبياجي وفيڤوتسكي وكليمان وجيوردان وأستولفي
وشبشوب وغيرهم وربما هي التي تقف حاجزا بيني وبين ما يقوله الدكتور المختص في علم
اللاهوت.
-
الكرامة هي الكِبر ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال
ذرّة من الكِبر.
-
الإله الذي يعبده بعضهم هو غير الإله الحقيقي وإنما صورة
وهمية مشوهة عن الله وصلت لهم عن طريق تسلسل ونقل بشري والبشر خطاءون كلهم بطبيعتهم مهما أوتوا من علم طبيعي أو ديني ولو
رجعنا مباشرة للقرآن الكريم وللأحاديث النبوية الصحيحة لاكتشفنا الحقيقة لأن الناس
بدؤوا يضيعون منذ أن بدؤوا يتبعون غير الله ورسوله. قال رسول الله: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: "كتاب الله
وسنتي" وقال تعالى: "أفلا تتدبروا القرآن"، والآية موجهة للكفار
فما بالك بالمسلمين أهل القرآن وحفظته لكن دون وسيط وصي عليهم، والذي لم يتوصل
للفهم وحده فعليه استشارة أهل الذكر من علماء الدين المختصين في تفسير القرآن وليس
استشارة أئمة الجوامع أنصاف المثقفين في الدين والدنيا حتى ولو كانوا من حملة
الشهائد الجامعية وهذا وصف لهم وليس قدحا أو ثلبا أو شتما، حاشى أئمة الجوامع الطيبين
ولكن طيبتهم ونيتهم لا تكفيان إذا خانهم علمهم القليل ولن تجنبانك النار يوم
القيامة، واعلم أيها المسلم أن شفاعة الرسول هي الوحيدة التي قد تُقبل من قِبل
الله يوم الحساب.
وهنا يبدو
لي أن الدكتور أحمد عمار يلتقي مع قولةٍ في وصف الإلحاد للفيلسوف التونسي الإسلامي،
الدكتور أبو يعرب المرزوقي: "الإلحادُ ظاهرةٌ طبيعية جداً إذا كان صاحبها
صادقاً يبحث عن الحقيقة, ولم يجد الجواب.فيصل إلى نوعٍ من اليأسِ الوجودي يجعله يلحد. ولكن هو في
الحقيقة لا يلحد بمعنى أن ينفي وجود الله, هو ينفي وجود الله الذي عُرض عليه في
الصورةِ الحالية. ثم يلاحظ أن هذه الصفات لا تطابق الموجود. الله عادل ولا يوجد
إلا الظلم, الله رحيم ولا توجد إلا القسوة, فيجد تناقضاً بين الواقع والله. ولمّا
كان هو يؤمن بأن الله قادر على كل شيء, فكيف يمكن أن يكون الظلم موجوداً وهو القادر على كل شيء؟ وهنا
تحدث الأزمة الوجودية فيلحد، لكنه يلحد لأنه ينزّه الله عن الموجود".
الفيلسوف
الفرنسي اليساري الملحد ميشيل أونفري يعارض منطق أبي يعرب وينفيه، ويقول أن الفكرة
كانت موجودة أما اليوم فلم تعد صالحة وقد تجاوزها العقل البشري لأن الإله هو فكرة
من صنع البشر أنفسهم، هو كائنٌ قويٌّ كاملٌ دائمٌ يسقِطون عليه عجزهم وفي نفس
الوقت هو مصدرٌ يستمدّون منه قوتهم. الملحد، حسب رأيه، هو شخصٌ سليمُ العقلِ يرى أن الإله
لم يوجَد
إلا في أذهان المؤمنين به، يهودًا كانوا أو مسيحيين أو مسلمين أو بهائيين.
(المصدر: محاضرة على اليوتوب - Michel Onfray, De l’éthique de l’athéisme, Conférence au
Kaka d'Oslo Norvège 17-10-2015). والشيء من مأتاه لا يُستغرب, فالمؤمن يرى الإله موجودًا والملحد لا يراه موجودًا،
والقرآن الكريم قال: "فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، صَدَقَ
الله العظيم.
-
للعلوم الدينية ثلاثة مستويات:
الأول والعادي: أنني لا أعلم وأبحث عن العلم عند أهله.
الثاني والسائد: شخص تعلم وأصبح يتباهى بعلمه وينصح يمينا وشمالا بمناسبة ودون
مناسبة ويبدأ يصطاد أخطاء الآخرين ويفضحهم ويبدأ ينشر في الفضائيات ثقافة التعالي
والشتائم والتكبّر واحتقار الغير ممن لا يعلمون، فهو دون أن يعلم، يقوم بجرم عظيم،
سيحاسبه الله عليه يوم القيامة حسابا شديدا.
الثالث والأهم: عندما يعي العالِم الحقيقي أن العلم بحر وهو العبد الفقير لله
لا يعي إلا النزر القليل من هذا البحر الغزير ويحاول إيصال علمه إلى من يطلبه
ويحتاجه بالموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن دون إشاعة الفُرقة لأن اجتماع المسلمين
فرض، قال تعالى: "أدعُ
إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" (إضافة: وهذا ما ينادي به أيضا علم التعلمية
الحديث حسب العالِمَين الكبيرين بياجي و فيڤوتسكي:Faire
avec les conceptions non scientifiques pour aller contre ces mêmes conceptions
et en même temps laisser le choix aux autres d’auto-socio-construire leurs propres conceptions scientifiques
-
قال تعالى: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء
بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله". ولا يجوز لكل ديانة أن تدعو لنفسها
وتنفّر الناس من الديانات الأخرى.
-
حديث: "يُبتلى المرء على قدر دينه". يفسرها
خطأ بعض الدعاة ويقولون: كلما ازداد تدينك ابتلاك الله بمصائب أشدّ. وهم يعرفون
حقيقة المعرفة أنه لا يمكن أن ينزل بلاءٌ إلا بذنب. والمعنى الصحيح هو أنه إذا
ابتُلِيَ اثنان لنفس الذنب فالعالِم سوف يُحاسَب حسابا عسيرا أكثر من الجاهل.
-
حديث: "الإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه
الناس". لو كان الفعلُ حلالاً وأنا قمت به وأنا مقتنع بأنه حرام، فربي
سيحاسبني عليه وكأنه فعل حرام.
-
قال تعالى: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".
يعني إذا كان فِعلِي السيئ سينتج طاقة سلبية فستأتينني ردة فعل من نفس درجة الفعل.
-
والجنة نذوقها في الدنيا قبل أن نذوقها في الآخرة لو كنا
فعلا متدينين حقيقيين. "نحن المتدينون في سعادة لو علمها الملوك وأولاد
الملوك لقاتلونا عليها".
إمضائي:
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire