vendredi 17 mai 2019

اجتهادٌ عن إخلاصٍ و ليس عن درايةٍ. مواطن العالَم



تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 ماي 2013.

قرأت الآيتين الواضحتين الصريحتين التاليتين: قال تعالى: "مَن يُضلِلْ اللهُ فلا هادي له (سورة الأعراف، آية 186).. ومَن يَهدِ اللهُ فما له من مُضِل (سورة الزمر، آية 37)".

آيتان، قمة في استقلال إيمان الفردِ عن المجموعة واستغناء الفرد عن الفرد في مجال الاعتقاد بالله مهما كان الداعية ومهما كان المَدعوُّ!

تأملتُ فيهما جيدا وبصدقٍ وإخلاصٍ (sincérité) فبدا لي أن الرغبة المسيطرة على الإنسان ليست الرغبة الجنسية كما يعتقد "فرويد"، بل هي الرغبة في السلطة والتسلط على الآخرين كما يؤكد "يونڤ"،   فوددت لو كُتِبت الآيتان بمدادٍ من ذهب ورُسمتا على الجدران والواجهات وعُلِّقتا في الساحات العمومية الكبرى وفي مداخل القرى والمدن حيث يتواجد بكثرة هذه الأيام، الدعاة "بالتي هي أخشن وأعنف" وليس "بالتي هي أحسن وألْين"، الدعاة المتطفلون على الإسلام دينًا وحضارةً.

أوضّح اجتهادي جيدا استنادا إلى قولة معبّرة جدا للفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون" قيل: كيف ذلك يا عمر؟ قال: "بأخلاقكم"، ولم يقلْ بتكفير غيركم أو التشهير بهم أو تخوينهم أو التشكيك في عقيدتهم أو تحقيرهم وكرههم أو نبذهم وإقصائهم من دينهم ووطنهم وأنتم وإيّاهم في الدينِ والوطنِ شركاء لا أجراء، أنتم الدعاة شركاء مع الإسلاميين والسلفيين والمسلمين العَلمانيين واليساريين والحداثيين.

أنهي بقوله تعالى في نفس الموضوع: "ولا تزِرُ (لا تحمل) وازِرَةٌ (النفس، مقترفة الإثم) وِزْرَ أخرى (إثم، عبء) "
Nulle âme ne portera le faix d’une autre 

الإمضاء
"لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه" عبد الله العروي.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
الكتابة بالنسبة لي، هي مَلْءُ فراغ، لا أكثر ولا أقل، وهواية أمارسها وأستمتع بها، متعة ذهنية لا تساويها أي متعة أخرى في الوجود.
تحية دائمة ومتجددة لزملائي المربين: في ألمانيا يتقاضى المعلمون أعلى أجرٍ في البلد، وعندما طالب القضاة والأطباء والمهندسون بالمساواة مع المربّين، ردّت عليهم ميركل قائلةً: "كيف أساويكم بمن علّموكم؟".
قال ويليام بلوم: لو كان الحب أعمى فـالوطنية الشوفينية الضيقة الإقصائية  والمتعصبة فاقدة للحواس الخَمْس.
"الذهن غير المتقلّب غير حرّ".
"الكاتب منعزل إذا لم يكن له قارئ ناقد".
"الرجل الذي يقلّم نفسه ليُرضي الآخرين، سوف يتلاشى في القريب العاجل".
Nietzsche: Il faut frapper avec un marteau sur les mythes, non pour les détruire, mais pour les faire résonner car ils sont creux
ما أقصر العمرَ حتى نضيّعه في الهجر والجفاء بين الأحبة والأصدقاء!
"أليست ممارسة الفكر ضربا من الانشغال بالذات والاشتغال عليها وممارستها؟" علي حرب.
J’essaie en permanence de ne pas m`isoler, de lire ce qu’écrivent ceux qui ne sont pas de mon avis. Après cela, je cherche à présenter ce que je considère comme vrai. Si cela ne l’est pas, au moins je l’aurai cru tel. Dr Mohamed Talbi





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire