vendredi 6 avril 2018

أنماطُ التفقدِ البيداغوجيِّ في العالم. مواطن العالَم



1.     نموذج التفقد المركزي: يُطبق في بريطانيا وبعض البلدان الأنڤلوساكسونية. فريق كامل من المتفقدين في عديد الاختصاصات يزور المدرسة بعد إعلامها مسبقًا وبعد استلام تقرير تقييمها الذاتي، يتفقد كل شيء فيها وينشر تقريره النهائي على النت.
2.     نموذج المراقبة عن بعد والدعم و العلاج عن قرب: يُطبق في الشيلي. وزارة التربية تصنف عددًا من المدارس التي تعاني من صعوبات ثم تُعيّن متفقدًا في كل واحدة منها وتشترط عليه أن لا يغادرها قبل أن يجد حلولاً لكل مشاكلها بالتعاون مع كامل أسرتها التربوية. تَطلبت المهمة عامًا، عامين، ثلاثة، المهم إنقاذها وإلحاقها بركب المدارس الناجحة.
3.     نموذج التفقد الكلاسيكي: يُطبق في فرنسا والدول الفرنكوفونية ومنها تونس. المتفقد المتعالي الذي يأتي للمراقبة والمحاسبة (الترسيم وإسناد عدد) وليس للمرافقة البيداغوجية والديداكتيكية. متفقد يتوهم أنه يجمع في شخصِه الواحدِ، كل مؤهلات التقييم البيداغوجي والترسيم الإداري، متفقد يسندُ أعدادًا تُصنفُ المدرسين إلى جيد، أقل جودة، وسيء، أسوأ أنماط التفقد البيداغوجي في العالَم. توجد طبعًا استثناءات جيدة من بين خريجي معهد التفقد بقرطاج.
4.     نموذج خالٍ من تفقد: يُطبق في فنلندا وأظن في كندا أيضًا. إذا اتفقنا على أن التدريس رسالة فهل يحتاج الرسول إلى مراقِب يذكِّره برسالته مرة كل خمس سنوات (خلال مسيرتي في التعليم الثانوي، 38 سنة، زارني السيد المتفقد 7 مرات)؟ أنا من دعاة إلغاء مؤسسة التفقد في تونس مع تثميني لِما قام به بعض المتفقدين وأخص بالذكر منهم زملائي في اختصاص الديداداكتيك، والمختص يُحفظ ولا يُقاس عليه. رحم الله أحمد شوقي، قال:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا *** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
إمضائي

"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)
Les vices privés des capitalistes décideurs ne feront jamais la vertu publique du peuple gouverné

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 7 أفريل 2018.
Haut du formulaire
Bas du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire