mercredi 18 avril 2018

الأستاذُ المتقاعدُ، خسرَ أشياءً مهمةً وربح أشياءً أهم؟ مواطن العالَم



Retraite: Composé de re (indiquer le retour au point de départ) - et tirer (Tirer s’est substitué à traire du latin trahere
المتقاعدُ، قبل التقاعدِ كان يَحلِبُ فيخرُجُ الحليبُ، وبعد التقاعدِ أصبح يُعيدُ الحَلْبَ فلا يَخرُجُ شيئًا.

ماذا خسرَ؟ خسرَ القليلَ من الأشياءِ، ومنها:
-         دِفءُ علاقات الزمالة في المعهد والمقهى والاجتماعات البيداغوجية والنقابية وأماكن أخرى.
-         معانقةُ الجديد عند التلامذة وتقديم نصائح بيداغوجية تخصهم لأوليائهم.
-         متعةُ التجريب والتجديد البيداغوجي والديداكتيكي.

ماذا ربحَ؟ ربحَ الكثيرَ من الأشياءِ، ومنها:
-         الانعتاقُ (Se libérer de l`aliénation) من عدة ضغوطات: الواجب، أخلاقيات المهنة، سجن التصور المجتمعي للمربي، سلطة المدير والمتفقد.
-         التحرّرُ من إطارِ تفكيرٍ متكلسٍ وخانقٍ (Paradigme)، ثم الاشتغال عليه بالنقد الهدّام، والنقدُ - بالنسبة لي - هدّامٌ أو لا يكون، وكل بناءٍ جيّدٍ يسبقه هدمٌ جيّدٌ.
-         التحرّرُ من سجن الشهوات المادية لأسبابٍ صحيةٍ أو طمعًا في شهوات الآخرة،  وفي الحالتين مكرهٌ أخوكم لا بطل.
-         الوقتُ الفارغُ، يصرفه في ما يشاءُ، في المطالعةِ، الكتابةِ والنشرِ، أرقَى وأنبل وأهمّ ثلاث هوايات في الوجود.
-         التخلّصُ من أثقالِ الماضي وأوهامه: أصدقاء الماضي، أفكار الماضي، إيديولوجيات الماضي. لم يعد يكبر في عينيه أحد، يقول كلمته، لا يبالي ولا ينتظر جزاءً ولا شكورًا من أحد.

اقتراحٌ: لماذا لا يبقى الأساتذة المتقاعدون تابعين لنقابة الثانوي، الزيادات تشملهم وإصلاح التعليم  يشغلهم. يُفيدون ويستفيدون.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 19 أفريل 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire