lundi 16 avril 2018

المواطن العراقي في عهد صدام 81-85؟ رواية عواطف الزرّاد



         "- هي السلطة التي اتخذت قرار الإعدام طبعا.
-         وماذا لو أعلمتك أن كمّ الرصاصات ونوعها يحدّدان بقرار رسمي يصدر عن جهة آثمة تجبر أسرة المغضوب عليه على دفع ثمنها من ذمّتها المالية. (هامشة 1- همس لي بذلك أحد العراقيين في زمن كان الهمس وحده كافٍ ليلتفّ حبل المشنقة حول الرّقبة فور بلوغه المسامع، والله أعلم..).

(...) وما زلت أتذكر ذلك الصوت المتشقق المنهار لمّا انفلت على حين غفلة من عقيرة رجل طاعن في السنّ حيث كان جالسا في مقعد خلفي، صوته كان نحيبا اختلط بدموعه فاختنق وتاه الكلام بين الحروف ومخارج الحروف:
طالع من بيت أبوه رايح لدار الغفران
لابس الأبيض على أبيض غارق في بحر الكتمان
تارك الغصة ورا الغصة يا رب اعطيني النسيان

(...) لا تقل لي أن جليد الخوف ما زال متكلّسا في شرايينك وإن الحذر يقيم في أعماقك إلى اليوم؟ حرّر قولك يا صديقي. ألم يصلك خبر انقضاء العهد الأبكم.

المصدر: مينرڥا في سماء بغداد رواية سير ذاتية، عواطف الزرّاد، دار آفاق-برسبكتيف للنشر بتونس، الطبعة الأولى 2018، 223 ص، نقل ص ص 67، 68، 106.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 17 أفريل 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire