lundi 2 avril 2018

مقالٌ رَفَعَ معنوياتي إلى عنان السماء، وجدتُه صدفةً في الڤوڤل: مقالٌ استشهد فيه الكاتب الهاييتي د. فرانز بيرنادان بما وَرَدَ في أطروحتي (2007)، وهو متخصص في الطب الباطني والطب النفسي في نيويورك، عمره 74 عام. مواطن العالَم


 عنوان مقاله: عندما يكون الرجل عالِمًا ومعادِيًا للمرأة في آن 
(Quand on est à la fois scientifique et misogyne. Dr Frantz Bernadin
 المنشور في 21 مارس 2018 بجريدة
« Le Nouvelliste », fondé en 1898.

مقالٌ في أربعِ صفحات، في الصفحة الرابعة وظف أبحاثي العلمية في المحاججة والبرهنة، دفاعًا عن المساواة في القدرات الذهنية بين المرأة والرجل، ضد عالِمٍ معادٍ للمرأة، عاش في القرن 19، واسمه ڤوستاف لوبون (Gustave Le Bon, 1879).

ملخص رأي  ڤوستاف لوبون: قدّمَ المرأة بنظرةٍ دونيةٍ، جاعلاً منها كائنًا بلا ريب ناقصًا، فلا يجدر بنا إذن أن نولِيه أي احترامٍ أو تقديرٍ.

ترجمة الصفحة الرابعة:  كيف يُطرحُ المشكل اليوم؟
من المؤكد اليوم أن المشكل لا يمكن أن يُطرحَ من زاوية عقدة التفوق أو عقدة النقص لدى جنسِ بالمقارنة مع جنسٍ آخرٍ على أساس اعتبارات بيولوجية أو نفسية. الاعتبارات التالية لصاحبها التونسي محمد كشكار، المشروحة في نصٍّ منشورٍ في 16 فيفري 2010، اعتبارات يمكن أن تساعد على إنارة الإشكالية المطروحة في هذا المقال. محمد كشكار حائز على شهادة دكتورا في تعلمية البيولوجيا. معتمدًا على معطيات حديثة، محمد كشكار يعبر باختصار "من الطبيعي أن توجد فروقات بين أمخاخ الرجال وأمخاخ النساء على مستوى ترتيب الشبكات العصبية". ثم يُضيف أن "المخ يؤثر في السلوك، والسلوك يؤثر في المخ". الاثنان إذن هما في تفاعل. كما نعلم أيضًا، "ليس للرجال والنساء نفس السلوك ولا يعيشون في نفس البيئة". البيولوجي يؤكد أيضًا أن "الشبكات العصبية للمخ تكوّن الحامل البيولوجي للفروقات بين الآراء لدى الرجال والنساء"، وعملية نضج المخ "تعتمد على التفاعلات بين الوراثي والمكتسب". أكثر من هذا، ويضيف، "عدد الشبكات العصبية لا يزيد بالتوازي مع وزن المخّ".  لو كان هذا خاطئًا، "لَما كان العصفور الصغير، بشبكاته العصبية المعقدة، قادرًا على اكتساب قدرات هائلة، كالغناء مثلاً". الاستنتاج مطابق للحجة الأساسية، ألا وهي "مخ المرأة ليس أقل وليس متطابقًا مع مخ الرجل". المعلومة الصحيحة، يدقق رجل العلم التونسي، تتمثل في أن "وزن المخ ليست له أي علاقة بالذكاء"، ويتعرض لتغييرات "وفقًا لوزن الجسم". الآراء غير العلمية أو شبه العلمية تظهر "شديدة المقاومة ويبدو لي أنه لا يمكننا تغييرها بفضل اكتساب المعارف الصحيحة فقط".
هكذا تنويرٌ يسمح بإعادة النظر، أو حتى إعادة تشكيل المقاربة الكلاسيكية، التي تجعل من المرأة كائنًا ناقصًا بما أن مخها وزنه صغير. وداخل هذا السياق، الأجدر أن نعيد قراءة أطروحة السيد لوبون على ضوء المعطيات المعاصرة.

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 3 أفريل 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire