lundi 23 avril 2018

بعض الذكريات الطريفة مع تلامذتي، لو لم تخنّي الذاكرة؟ مواطن العالَم



1.     عام 76، مع السنة الثانية ثانوي (الثامنة اليوم)، إعدادية غار الدماء: تلميذٌ أخذ عددًا ضعيفًا، قال لي: " اهْرَدْتْنِي في العدد ميسيو"، تعوذتُ من الشيطان، الكلمة قبيحة في جمنة.
2.     عام 77، مع السنة الثالثة ثانوي (التاسعة اليوم)، إعدادية غار الدماء، درّستهم علوم في السنة الثانية: كنتُ بصدَدِ تقديم معوّضتي في هذا القسم، وظنًّا مني أنهم يعشقونني ككل أستاذ شاب (25 عام)، جئتُ لأخفّفُ عنهم وطأة فقدان الدرّة النادرة. أنهيتُ تقديم زميلتي الجديدةَ، وعند مغادرتي القاعة وقبل أن أغلق الباب، سمعتُ تلميذًا من تلامذتي السابقين يقول: "ارْتِحْنا من رَبَّكْ". درسٌ قاسٍ، لن أنساه!
3.     عام 92، مع السنة السابعة، معهد بومهل في بدايته: تلميذٌ نحيفٌ وسيمٌ، التحق بالمعهد في الثلاثية الثانية، سألته عن السبب، قال: "رفتوني نهائيًّا من المعهد الذي كنتُ فيه". قلتُ: ما السبب؟ قال وعيناه محتشِمتان: "صفعتني أستاذتي على وجهي، فقلت لها: كفْ من إيديكْ كِي العسلْ". تبسمتُ وربّتُّ على كتفيه بلطفٍ.
4.     عام 95، مع السنة الثالثة رياضيات، معهد برج السدرية، الحصة الأولى، حصة التعارف: تلميذٌ جدِّيٌّ، بادرني وقال: "أنا أكره العلوم وأستاذ العلوم". نزل عليّ وقتها "العْقَلْ"، لا أعرفُ من أين نزلْ (ليست عادتي)، وأجبته مبتسمًا: إن شاء الله معي أنا هذه السنة سوف تحب العلوم وأستاذ العلوم. وكان الأمر كذلك والحمد لله وللسنّ، وهو اليوم "باش مهندس أدْ الدنيا". بعد التخرّجِ، كان كلما لاقاني، بأدبٍ حيّاني.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 23 أفريل 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire