mardi 26 décembre 2017

فضحُ الحملةِ الغربيةِ المسعورةِ على الإسلامِ والمسلمينَ (La lutte contre l`islamophobie)؟ ترجمة مواطن العالَم

Titre original: Guerres de religion par Serge Halimi

أبدأ بالتذكير بعنوان كتاب للباحث فرانسوا بورڤا: "الإسلام في المغرب: صوتُ الجنوبِ"
François Burgat, L'islamisme au Maghreb : La voix du Sud, 2008

نص سارج حَلِيمِي: "حروبٌ على الدين، حروبٌ غذّتها بعض التعليقات الكاريكاتورية، خاصة في "تويتر" حيث تتجسم دون تفكيرٍ أو تَبَصُّرٍ ردود الأفعال المتشنجة، فتُشعلُ حرائقَ يكون الدينُ وقودَها، حرائقٌ تنتشر بحِدّةٍ وبسرعةٍ مذهلةٍ، مثل ما فعل السياسي الديماغوجي سيء السمعة، وعلاوةً على ذلك وزير أول سابق: "يتصور أن غابةً محروقةً، هو واقعٌ يساعد على إعادة إحيائها". ولتتويجِ هذا االعِداء للدين، برزت قاعدةٌ وأصبحت ثابتةً: كل المواضيع، حتى التحرش الجنسي التي تعرضت له نساء أمريكيات، تصب، آجلاً أم عاجلاً، في النقاش الدائر حول علاقة المسلمين بالجمهورية.

هذه الحملة ليست وليدة البارحة: يوم 4 أكتوبر 1989، شهرٌ واحدٌ قبل سقوط جدار برلين، أصبح الإسلامُ موضوعَ جدلٍ متداوَلٍ بين العمومِ تزامُنًا مع قضيةِ الحجابِ في باريس. هجومٌ عنيفٌ ومتكررٌ في وسائل الإعلام على الإسلام والمسلمين، لكنه قد يكون هذا الهجومُ واقعيًّا ومربوطًا بالانتشارِ الواسعِ لإسلامٍ سياسيٍّ محافظٍ مدعومًا من قِبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. كانت الصحافة الغربية كلها تُمجد الجهادَ ضد الاتحادِ السوفياتيِّ في أفغانستانَ (1979-1989)، وكانت تنظرُ بعين الرحمةِ وربما بإعجابٍ محتشِمٍ إلى التشددِ الدينيِّ، المسلطِ على المرأةِ الأفغانيةِ بهدف إقصائها من الحياة العامة، على أنه ثقافةٌ شرقيةٌ نوعًا ما جذابةٌ. (...) وصل الأمرُ برئيسِ جمعيةٍ تناضل ضد العنصرية إلى أن يوجه اللومَ التالي لمدير موقع "ميديابارت": "عندما لا نجد أي طفلٍ يهوديٍّ في المدارسِ العموميةِ في حي سان-سان-دينِي بباريس، فهذا ناتجٌ عن تَفَشِّي الفكرِ الإسلاميِّ-اليساريِّ (L`islamo-gauchisme)".
في فرنسا، حروبُ الدين ليست دائمًا مجازية، وصحافةٌ مشكوكٌ في مصداقيتِها لن تجدَ ما تفعله أفضلَ من إذكاءِ نار ِالفِتنةِ القادمةِ"

Référence: Le Monde diplomatique, n°765-64è année, décembre 2017. «Guerres de religion», p. 1, par Serge Halimi

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" قرآن

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 26 ديسمبر 2017.
Haut du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire