lundi 4 décembre 2017

رسالةُ لَوْمٍ إلى مَن واتاها الحظُّ وصُخِّرَت لها مَنابرٌ إعلاميةٌ متعددةٌ لتنقدَ وتعِظَ وتُرشِدَ الناسَ أجمعين، السيدة مَيّة القصوري. مواطن العالَم

 إليكم فحواها: وزارة الثقافة تضم إدارةً تُعنَى بشراء مجموعة من النسخ من كل كتاب يصدر حديثًا، تقتنيها وتوزعها على المكتبات العمومية في كامل تراب الجمهورية. إجراءٌ مشجعٌ ماديًّا ومعنويًّا للكُتّاب التونسيين الجدد أمثالي. حقٌّ مشروعٌ وليس مِنّةٍ من أحدٍ.

قدّمتُ مطلبًا ككل الناس مرفوقًا بنسختين اثنتين من كتابي التالي:
 Le système éducatif au banc des accusés. « Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas ». 160 pages, Prix : 16d

انتظرتُ طويلاً، لم أتلقّ أي رد، لا سلبي ولا إيجابي، اتصلتُ بالإدارة مباشرة فقال لي المسؤول: تمّ رفضُ شراءِ كتابِك من قِبلِ لجنةِ القراءةِ المكلفةِ من الوزارةِ (مية عضوةٌ فيها)، لا لمضمونه بل لثمنه الباهظ مقارنة بحجمه (قلتُ في نفسي: ومنذ متى تُقيَّمُ الكتبُ حسب أحجامِها؟ مع العلم أن كتابي هذا فاز بجائزة "صالح الڤرمادي" لِدعمِ النشرِ في المركز الثقافي الفرنسي بتونس، وللأسف دار النشر التي قدمته للمركز لم تنشره، قبضت أم لم تقبض؟ الله أعلم). سألته: ما الحل؟ تُخفض الثمن. وماذا تقترح؟ 13د. حاضر وقدمتُ في الإبان مطلبًا جديدًا في نفس الغرض. مرّت سنةٌ تقريبًا وكالعادة لم أتلقّ أي رد، لا سلبي ولا إيجابي.

ملاحظة: هذا لومٌ وليس استجداءً (نَفَذَ الكتابُ من السوقِ)، وجعٌ صادرٌ من صاحِبِ حَقٍّ وصاحِبِ قَلَمٍ حُرٍّ مستقِلٍّ، وفي مثل حالتي أظن أنهم كُثْرٌ.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"على كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 4 ديسمبر 2017.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire