Que signifie le terme paradigme
ملاحظة أولية: لم أسمع بهذه الكلمة إلا في سن 50 أثناء إعداد رسالة
الدكتورا، ولم أستوعبها وأشرع في استعمالها وتوظيفها إلا عند التخرج في سن 55.
Définition (Wikipédia): Le terme de « paradigme »
introduit par Thomas Kuhn, qu'il a d'ailleurs suggéré de remplacer par «
matrice disciplinaire », tend à désigner l'ensemble des croyances, valeurs et
techniques qui sont partagées par les membres d'une communauté scientifique, au
cours d'une période de consensus théorique
كلمة
(Paradigme)
عُرّبت كما هي "بَرَادِيڤْمْ"،
وذلك هروبًا من تشتت المعنى في كلمات من نوع: نظرية، إطار فكري، طريقة تفكير، منظومة
تحليل، نَمذَجَةٌ
(La modélisation)
، برنامج بحث (لاكاتوس)، إبستيميا
(فوكو)، إلخ.
عَرّفَ الفيلسوف ومؤرخ
العلوم، توماس صمويل كُون مفهوم
"بَرَادِيڤْمْ" في كتابه "بِنية الثورات العلمية"، 1962: "يتمثل
التطور الفكري والعلمي في الانتقال من "بَرَادِيڤْمْ" لم يعد صالحًا
لتفسير حقائق جديدة أو مكتشفة حديثًا إلى "بَرَادِيڤْمْ" جديد يشرح هذه
الحقائق بصفة مُرضِية. وليصبح هذا الـ"بَرَادِيڤْمْ" الجديد مقبولاً،
يُطلبُ من نظريته أن تبدو أفضل من منافساتها، لا أن تعطي بالضرورة تفسيرًا لكل
الحقائق التي تعترضها وفي الواقع لن تستطيع تحقيق ذلك ولو حرصت (...) لا وجود لـ"بَرَادِيڤْمْ"
صالحٌ لكل مكان وزمان".
أسوقُ لكم مثالاً عن الـ"بَرَادِيڤْمْ"
من وحي أطروحتي، 2007، جامعة كلود برنار، ليون 1: "بَرَادِيڤْمْ"
"الكل وراثي" (Le
tout génétique) يقول أن كل الصفات البشرية وراثية، الجسمية (لون
العينين، نوع فصيلة الدم، إلخ.) منها والذهنية (الذكاء، العدوانية، الموهبة، إلخ.)،
وتنتقل من الوالدين بالتناصف إلى الأبناء عبر الجينات المكوِّنة للصبغيات
(Vingt trois chromosomes du père et 23 de la mère).
سادَ هذا الـ"بَرَادِيڤْمْ" وطغى في مجال علم الوراثة طيلة نصف قرن، أي
منذ اكتشاف (L`ADN) سنة 1953 على أيدي العالِمَين، الأمريكي واتسونْ والأنڤليزي كْرِيكْ.
قدّم هذا الـ"بَرَادِيڤْمْ"
أجوبةً كثيرةً وصحيحةً وفسّر كيفية انتقال بعض الصفات الجسمية، ثم جاء بعده وأخيرًا
"بَرَادِيڤْمْ" جديد (للأسف ما زال لا يُدرس في تونس، لا في الجامعة ولا
في الثانوي، أما في فرنسا فيُدرّس في الثانوي والعالي منذ 2001)، "بَرَادِيڤْمْ"
(L`épigenèse)
يُكمّل القديمَ ولا ينفيه، ويؤكد
أن (L`ADN) ليس إلهً يقول للصفة كن فتكون، وليس برنامجًا (Programme) مُحكمًا ونهائيًّا. لقد اعترف هذا
الـ"بَرَادِيڤْمْ" الجديد ببعض حقائق الـ"بَرَادِيڤْمْ"
القديم وأقر أن انتقال الصفات الجسمية يتم فعلاً عبر الجينات المكوِّنة للصبغيات،
أما الصفات الذهنية كالذكاء مثلاً، فالـ(L`ADN) ليس محدِّدًا في انتقالها، بل هي غير وراثية وغير مبرمجة مسبقًا، هي نِتاجُ
(Une émergence)
تفاعلٍ (Une interaction) بين الجينات والمحيط (Les environnements cellulaire, corporel et éducatif).
قال عالِم الوراثة، ألبير جاكار: الذكاء وراثي 100% ومكتسب 100%؟ وأقول أنا ما كنت أقوله لتلامذتي: العالِم انشتاين،
لم يرث ذكاءه بصفة آلية عن والديه العاديين، بل اكتسبه من كده وجهده ومحيطه العلمي
الأمريكي، ولو وُلِد في الصحراء وترعرع مع الرعاة، لأصبح في أحسن الحالات راعيًا
ماهرًا لا أكثر ولا أقل. اعملوا تكتسبوا الذكاء، ولا أحد في العالَم يولَد
"طيارة" في الرياضيات أو موهوبًا في الموسيقى أو لاعبَ كرة قدم مشهور،
الأملُ في اكتساب العبقرية والموهبة مفتوحٌ أمام الجميع.
خاتمة:
يبدو أن "البراديڤمات" تساعد المجتمعات على استشراف مستقبلها،
ونحن، العربُ المسلمون، لم نبتكر حتى اليوم "براديڤمًا"
عربيًّا-إسلاميًّا جديدًا يساعدنا على تحليل واقعنا الفوضوي وفهمه ويجنبنا الوقوع
مرّات متتالية في نفس الفخ المنصوب لنا قصدًا من قِبل أعداء الخارج والداخل.
Référence: Samuel
P. Huntington, Le Choc des civilisations, Éd. Odile Jacob, 1996, p. 26 & 38
إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ
العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك
فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل
أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد"
مواطن العالَم
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 18 ديسمبر 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire