mercredi 17 janvier 2018

عُدتُ للتوِّ، وللمرةِ الثانيةِ على التوالِي، مِن ندوةٍ أدبيةٍ حول أدبِ الثورةِ من تنظيمِ لجنةِ حِفْظِ الذاكرةِ بهيئةِ الحقيقةِ والكرامةِ. مواطن العالَم

الضيف الثاني: زميلي وصديقي ورفيقي الروائي رضا بركاتي
الحضور: 18 مشارك: 11 رجل و7 نساء فيهن 5 محجبات و2 غير محجبات (الحجابُ شَجَّعَ المرأةَ على اقتحامِ الفضاءاتِ العامةِ وكَثَّفَ من حضورِها، كما قال صديقٌ يساريٌّ موضوعيٌّ)، أكثرهم موظفون في الهيئة، شيءٌ اكتشفته اليوم
قاعة في مقر الهيئة: أقل فساحة من قاعة الندوة السابقة يوم الاثنين، أقل جمالا ونظافة وتجهيزًا


تدخلي: أنا في النقد الأدبي جاهلٌ، لكنني لصديقاتي الأديبات وأصدقائي الأدباء، محبٌّ صادقٌ، مرافقٌ وفيٌّ، معجَبٌ مسانِدٌ، ومشجّعٌ مجاملٌ.
ونحن في الطريق إلى هذا الفضاء، قلتُ لصديقي رضا: ماذا سأقولُ فيكَ اليومُ؟ كلامٌ جميلٌ... كله قلته في زميلتِك في الرواية وصديقتي في الفكر، الأستاذة ليلى بالحاج عمر، الضيفةُ التي سبقتك أول أمس إلى نفس المكان. اعذرني يا عشيري، لم يبق لك في القلبِ شيئًا!
الآن أقولُ لك: كنتُ أمزحُ... لك في البالِ حضورٌ مُكثَّفٌ، وفي القلبِ مكانةٌ مميزةٌ... أنت الزميلُ... أنت الصديقُ وأنت الرفيقَ الذي لا يغيبُ عن أي نشاطٍ نقابيٍّ أو ثقافيٍّ أو حقوقيٍّ بحمام الشط، نضاليٍّ سياسيٍّ بالعاصمة. نشاطك الأخير لا يستهويني ونادرًا ما رافقتُك فيه.
نختلفُ... صحيحٌ... نتخاصمُ ونتباعدُ... صحيحٌ أيضًا. ودومًا كان نقاءُ سريرتِك للصلحِ أسبقَ.
كنا نتقاسمُ - دون منافسٍ - الإشرافَ على كل الإضرابات التي وقعت في العهدِ البائدِ بمعهد برج السدرية.
مرت بك وبجميع أفرادِ عائلتِك في ڤعفور والعاصمة أهوالٌ، أهوالٌ يا صديقي لو أتت على جبل بوڤرنين لهدّته، أهوالُ القمعِ البوليسي في العهدَينِ، ولكنك تحملتَ، صبرتَ وصمدتَ. لذلك أنا أحبك وأحترمك وأتنازلُ لك عن طيبِ خاطِرٍ رغم بعض الاختلافات الفكريةِ الدائمةِ بيننا، ملحُ الصداقةِ.
أعلمكم أن وراء بركاتي، أمامه، جنبه، امرأةٌ-زوجةٌ عظيمةٌ، السيدة مامية فزاني، أستاذةٌ بارِعةٌ في الرياضيات، لها مني ألف تحية على هذه الهدية البركاتية-الفزانية ذخرًا للإنسانية.


إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)


تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 17 جانفي 2018.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire