mercredi 3 janvier 2018

يا سِي "يوسف": الله يوفقك في شؤونك الخاصة والعائلية، أما في تطبيق قانون المالية والزيادة في الأسعار، بَرّا الله لا يباركلك دنيا وآخرة! مواطن العالَم

تدّعِي محاربة الفساد، والفسادُ ينخر جميع مؤسسات حكومتك، الله لا يفتح عليك فيما أنتَ عازمٌ عليه: قانون المالية الجديد أو بلغة أوضح نهبُ الرعية عن طريق الضرائب غير المباشرة (TVA).

قانونك القديم في الزيادة في الأسعار العمومية والخاصة المنجرة عنها، وجعني ميّة بالميّة ونغّص عليَّ عيشتي اليومية، المادية والمعنوية. لن تجعلني أحنّ للعهد البائد حتى ولو كانت فيه الأسعار معقولة... بطريقتي سأقاوم...

أنا يا سِي "يوسف"، مواطن تونسي، أستاذ ثانوي متقاعد، فعلتَ بي ما فعلتَ وستفعلُ، وأنا أنتمي إلى الطبقة الوُسْطَى، كرهتك... أتركك تتخيل بنفسك كيف سيكون شعور الطبقة الأفقر حيالك يا تُرى؟

-         رفّعتَ في أسعار قطع الغيار، أجبرتني على بيع سيارتي الشعبية وحبستني بين الدار والمقهى.
-         رفّعتَ في أسعار الغلال وحرمتَ صغاري حتى من شَمِّ شذاها.
-          رفّعتَ في سعر زيت الزيتون وغيّرتَ قسرًا عاداتي.
-         رفّعتَ في أسعار مواد الدهن، عجّزتني عن تبييض داري بمناسبة عرس ابني البكر، ورفّعتَ في أسعار اللحم والبقول الخضراء والجافة، فقلّلتَ من كَرَمِي وحشّمتَنِي مع أصحابي وأقاربي وأنسابي.
-         خفّضتَ في سعر الدينار التونسي فحرمتني من زيارة ابنتي وحفيدتي في كندا.
-         خبراؤك-مخبروك يهددونني يوميًّا على الفضائيات الخاصة والوطنية بكابوسٍ لا أحتمله ولا أتحمّله، قطعُ الشهرية، قطعُ مَورِدِي المالي الوحيد، سرقتَ مني يا "شاهد" أغلى ما أملك، راحة البال... بَرّا الله لا يربحك فيما تَطبخُه لنا من سُمٍّ وعَلقَمٍ... آمين.

توضيحٌ بعدَ نقدٍ شفويٍّ صدر اليوم صباحًا عن صديقٍ عزيزٍ (مراد)، الخميس 4 جانفي: "يوسف" هو الحاكم ومَن وراءه (حزب النداء وحزب النهضة وكل نائب صوّت في البرلمان ومرّر قانون المالية الظالم للفقراء والمتوسطين أمثالي)، والحاكم يتحمل سياسيًّا وأخلاقيًّا مسؤولية كل ما يقع من أخطاء أثناء فترة حكمه حتى ولو لم يقم بها هو بنفسه، وارتكبها مواطنون خارقون للقانون. أنا انتخبتُ حُكّامًا ولم أنتخب خَضّارًا محتكِرًا أو نجّارًا غشّاشًا، لذلك يحق لي أن أحاسبَ مَن انتخبتُ والمنتخَبُ هو الذي يحتكِرُ القوةَ ليحاسبَ بِدوره كل المحتكِرين والغشاشين.


إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)


تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 3 جانفي 2018.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire